كيروز للمفتي قبلان: هل يزعجك أن يطالب سيد بكركي برئيس حرّ؟
أعلن النائب السابق إيلي كيروز، أنه “اطلع على البيان الذي أصدره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رده المباشر وغير المباشر على عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في قداس الأحد”.
وقال في بيان: “يهمني تأكيد دعم المواقف المبدئية للبطريرك الراعي التي تعبر عن الوجدان اللبناني في مقاربة قضايا الكيان والدستور والميثاق والدولة والشراكة والسيادة، وهي قضايا تهم جميع اللبنانيين بمختلف فئاتهم وطوائفهم”.
وأشار الى أنه “اذا كان الشيخ قبلان متمسكاً بالحل السيادي كما يسميه، والذي يمر بالمجلس النيابي لا غير، فلماذا سمح المجلس بانقضاء المهلة الدستورية من دون انتخاب رئيس للجمهورية، على الرغم من الأخطار التي تحدق بالجمهورية، ولماذا يتخلّف اليوم مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة عن القيام بواجباته الدستورية وانتخاب رئيس الدولة بحسب المسار الديمقراطي، في وقت تتفاقم الازمات على اختلافها وتهدد لبنان بالزوال وشعبه بالجوع والعوز”.
وتابع: “ما الذي ازعج سماحة المفتي الى هذا الحد في عظة البطريرك؟ هل يزعجه ان يطالب سيد بكركي برئيس حر ويلتزم قسمه والدستور ويكون صاحب خيارات سيادية لا يساوم عليها؟ هل يزعجه ان يطالب البطريرك برئيس لا يبتعد عن فتح الملفات الشائكة التي هي السبب الاساس للواقع الشاذ السائد في البلاد؟ هل يزعجه ان يطالب البطريرك برئيس لا يمكن لأحد أن يتلاعب به كخف الريشة ويسيطر على صلاحياته ومواقفه ويخرجه عن ثوابت لبنان التاريخية ويدفعه الى رمي لبنان في لهيب المحاور؟ هل يزعجه موقف البطريرك بدعوته الى ان نتحدى من يتحدى لبنان واللبنانيين ويقضي على المساعي الخفية والظاهرة الرامية الى تغيير هوية لبنان الجوهرية؟”.
وأضاف: “بما أن الشيخ قبلان يبدي حرصاً في غير محله على السيادة الوطنية ويقصد النيل المستحيل من مقام بكركي، صخرة لبنان ومنارة الشرق، فماذا يسمي ممارسات فريقه السياسي في الاعتداء الفاضح والمتمادي على هذه السيادة عبر تعطيل الدولة والمؤسسات والاستقواء على القضاء خصوصاً في قضية تفجير مرفأ بيروت ومصادرة دور القوى العسكرية والأمنية، والتصرف بالجنوب واهله واحتكار قرار الحرب والسلم الذي يعود للدولة حصراً، والتبعية للولي الفقيه الايراني والتدخل في الساحات العربية، فضلاً عن رعاية التهريب في الاتجاهين. وماذا يسمي سماحة الشيخ ممارسات فريقه السياسي التي اعدمت لبنان وفرضت عليه العزلة شبه التامة عربياً ودولياً لمصلحة الثورة الاسلامية الايرانية على حساب الشعب اللبناني بجميع فئاته”.
وقال: “من ينحر لبنان سماحة المفتي هو الفريق السياسي الذي تدافع عنه والذي اوصله مع حلفائه الى جهنم ويصر بممارساته المستمرة والمكابرة وخياراته الداخلية والخارجية، على اغراق لبنان في المزيد من الكوارث والنيران الجهنمية”.
وختم: “أما في ما خص دعوة البطريرك الى المؤتمر الدولي من اجل لبنان، بعد افشال كل الحلول الداخلية، فاننا بتنا نفهم كره المفتي قبلان وفريقه السياسي لهذا المؤتمر، بعد الموقف من المحكمة الدولية، لأن المسألة لا تتعلق بالخشية الحقيقية من المؤامرة او الوصاية المزعومة بل تتعلق بإصرار هذا الفريق على الهيمنة والغلبة واستضعاف اللبنانيين”.