تخزين السيارات والبضائع المستوردة بانتظار “الدولار الجمركي” لمضاعفة الأرباح!
يتحدث رئيس غرفة الملاحة الدولية ايلي زخور لـ”المركزية” عن استمرار تدفق حركة الاستيراد برسم الاستهلاك المحلي عبر مرفأ بيروت، وذلك بسبب قيام التجار بمضاعفة مستورداتهم من بضائع وسلع وسيارات مستعملة وتخزينها، بانتظار اعتماد الدولار الجمركي الجديد الذي حدد سعر صرفه بـ 15,000 ليرة لبنانية، في حين آن سعر صرفه حاليا هو 1,507 ليرة، ما سيتيح لهم تحقيق ارباح طائلة تساوي حوالي 10 اضعاف ربحهم الحالي، وذلك فور المباشرة باعتماده.
وتفيد الاحصاءات ان مرفا بيروت ما زال يحقق حركة استيراد كبيرة لمختلف انواع السلع والبضائع، خصوصا للسيارات المستعملة (Used cars)، وذلك بالرغم من استمرار تفاقم الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية في البلاد
فقد أظهرت هذه الاحصاءات ارتفاع حجم البضائع والسلع المستوردة برسم الاستهلاك المحلي عبر مرفأ بيروت خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي، فقد بلغ وزنها الاجمالي 3,239 ملايين طن مقابل 2,892 ملايين طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، اي بزيادة كبيرة قدرها 347 الف طن ونسبتها 12 %.
كما سجلت حركة الحاويات المستوردة برسم الاستهلاك المحلي إرتفاعا ملموسا. فقد بلغ مجموعها 196,795 حاوية نمطية مقابل 168,863 حاوية، اي بتحسن قدره 27,932 حاوية نمطية ونسبته 17 %.
وحققت حركة السيارات المستوردة برسم الاستهلاك المحلي، لا سيما السيارت المستعملة، إرتفاعا كبيرا، فقد بلغ مجموعها 20,205 سيارة مقابل 13,079 سيارة، اي بزيادة كبيرة قدرها 7,126 سيارة ونسبتها 54 %.
وكانت كل التوقعات تشير إلى أن اعتماد الدولار الجمركي الجديد سيتم اعتبارا من مطلع شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، لكن تبين آن هذا الاعتماد يتطلب اتخاذ قرارات خاصة وصدور مراسيم من حكومة اصيلة وغير مستقيلة، وبالتالي من المنتظر آن يؤجل هذا الاعتماد حتى إشعار آخر!