أميركا تخطط لفرض المزيد من القيود على شركات النفط والغاز
تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تعزيز خطتها للحد من انبعاثات الميثان من آبار النفط والغاز، بعد أن وصف دعاة حماية البيئة جهودا سابقة بأنها ضعيفة للغاية.
قدمت وكالة حماية البيئة الأميركية، القانون التكميلي المقترح، اليوم الجمعة، قبل ساعات من استعداد الرئيس جو بايدن للترويج للجهود الأميركية لمكافحة تغير المناخ في قمة المناخ “كوب 27” في مدينة شرم الشيخ المصرية.
تطلب اللائحة المقترحة من شركات الطاقة بذل المزيد من الجهد للحد من الانبعاثات، الإجراء، الذي لن يتم الانتهاء منه حتى العام المقبل، يستجيب لانتقادات دعاة حماية البيئة من خلال تعزيز متطلبات الكشف عن التسريبات وإصلاح آبار النفط والغاز الصغيرة وتحديد المتطلبات للمنشآت المهجورة.
وقال مايكل ريغان مدير وكالة حماية البيئة للصحفيين في مؤتمر الأمم المتحدة في مصر: “جميع مواقع الآبار، بغض النظر عن حجمها، سيتم مراقبتها وفحصها بانتظام بحثا عن تسريبات”. ويمثل ذلك تحولا عن الاقتراح الأولي الذي كشف النقاب عنه العام الماضي، والذي تضمن استثناءات لبعض الآبار، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
ستضمن التغييرات، إجراء عمليات تفتيش منتظمة حتى في الآبار منخفضة الإنتاج، والتي يمكن أن تكون مصدرا ضخما للميثان، وسيطلب من شركات النفط والغاز الاستجابة لتقارير طرف ثالث موثوقة عن تسرب كميات كبيرة من غاز الميثان في عملياتها.
هذه مبادرة يمكنها تمكين النشطاء الذين يستخدمون الآن تقنيات متخصصة وغيرها لتتبع أعمدة الميثان المتصاعدة وظاهرة تنفس الآبار التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
يأتي هذا التغيير وسط زيادة في الإجراءات الدولية لقمع انبعاثات غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية بشكل خاص، إذ يُقدر أنه أقوى بنحو 80 مرة على الأقل من ثاني أكسيد الكربون في تدفئة الغلاف الجوي خلال العشرين عاما الأولى بعد إطلاقه.
قدرت وكالة حماية البيئة أنه في عام 2030، سيقلل مقترح الإدارة الميثان من المصادر المغطاة بنسبة 87% مقارنة بمستويات 2005.