محليات

منتدى الطائف اكد صلاحه كدستور واتفاق يحتاج لاستكمال التنفيذ

تجديد البيعة باتفاق الطائف على ما خلص اليه المنتدى الذي عقد السبت الفائت في الاونيسكو برعاية سعودية ترك دلالات سياسية وانطباعات بارزة في فضاء الازمات الداخلية بما حمل من اجماع حول قطع الطريق على اذكاء نار الفتنة للتلاعب بالاتفاق، واثار تساؤلات بل وآمالا ولو ضئيلة حيال انسحاب تردداته على ازمة الشغور الرئاسي، خصوصا وان الحضور المسيحي الشامل لكل القوى والاتجاهات في المنتدى ترك صورة مشجعة لجهة التحفيز على البحث الجاد في الاسراع للحؤول دون اطالة امد الشغور الرئاسي. ولعل ما يذكي الجهود الداخلية للخروج بسرعة من وضع الفراغ، ان المعطيات المتصلة بالمواقف الخارجية من لبنان تظهر اتساع التشاؤم من الوضع في ظل الفراغين الرئاسي والحكومي على ما عبرت عنه مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط باربرا ليف في ذهابها الى التحذير من سيناريو تفكك الدولة في لبنان، الامر غير البعيدة عنه كل من فرنسا والسعودية المنظمة للمنتدى. 

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ “المركزية”: “حسنا فعلت المملكة العربية السعودية في عقد هذا المنتدى الذي ارتدى اهمية قصوى كونه: اولا ارتكز الى دعم اميركي – فرنسي ملحوظ تجسد في البيان الثلاتي المشترك الذي صدر عن الدول الثلاث المذكورة. وثانيا باعتباره جاء في التوقيت الاكثر ملاءمة للواقع اللبناني المتشظي بفعل التشكيك بالطائف كدستور واثر محاولات لاجهاضه كان اخرها بعد العام 2016 حيث سعى اصحابها الى جر البلاد لمؤتمرات جديدة مجهولة الافق في ما يتعلق بالدستور والتوافق اللبناني وبالدور المسيحي الذي كان يتعرض للاسقاط اثر كل مؤتمر نتيجة اختلال الواقع المتسبب به البعض”. 

ويتابع: “كما شكل المنتدى في ضرورته محطة لتأكيد كافة الفرقاء بمن فيهم حزب الله التزامهم بالطائف كاتفاق جامع للمكونات اللبنانية ودستور مسلم به لا يزال صالحا غير قابل للاستبدال بأي من المؤتمرات والصيغ المثارة من هنا او هناك. علما ان الجميع يتلاقى على حسن تنفيذه كاملا وسد ثغراته مستقبلا اذا ارتؤي ذلك. جدير ان بكركي كانت طالبت بتعديله ايام الراحل البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والمساعي لذلك لم تستكمل”.  

المصدر: المركزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى