كشفت المصادر أن مصارف عديدة عمدت مؤخراً إلى تقليص قيمة مبلغ الدولار الذي يُمكن للمواطن الحصول عليه عبر منصة “صيرفة”.
ما الذي يعرفه الجميع؟
ما يعرفه المواطنون حالياً هو أن الاستفادة من دولار منصة “صيرفة” تكون عبر أمرين: الأول ويتمثل بوجود إمكانية للمواطن بسحب راتبهِ بالدولار الأميركي وفق التعميم رقم 161. أما الأمر الثاني فيتمثّل بامكانية شراء المواطن لمبلغ معين من الدولار من المصرف بناء لدولار “صيرفة”. وفي ما خصّ الأمر الثاني، فإن مصرف لبنان حدّد “كوتا” شهرية لكل حساب تتمثل بشراء مبلغ 400 دولار أميركي، أي أن المواطن بإمكانه إيداع مبلغ بالليرة اللبنانية بقيمة 400 دولار أميركي بناء لسعر دولار “صيرفة”، على أن يحصل لاحقاً على 400 دولار “فريش”.
ولكن ما الذي حصل مؤخراً؟
عملياً واستناداً إلى ما تقدّم، فإنّ حدود استفادة المواطن من سحوبات الدولار عبر المصارف يجب أن تتخطّى الـ400 دولار شهرياً من خلال عمليتين: الأولى وهي سحب الراتب والثانية شراء دولارات عبر “صيرفة”. وبمعنى توضيحيّ، فإنّ المواطن الذي يسحب راتبه بالدولار، يكون بذلك قد أتمّ أول عملية بمعزل عن مبلغ الـ400 دولار الذي يحق له شراؤه من المصرف على أساس دولار “صيرفة” بعد إتمام الإيداع بالليرة.
فعلى سبيل المثال، فإن المواطن الذي لديه راتب بالليرة يوازي 150 دولاراً، بإمكانه سحب هذا المبلغ وفي نفس الوقت يحق له إنجاز عملية أخرى منفصلة تتمثل بشراء مبلغ الـ400 دولار المحدد له عبر “صيرفة”، ما يعني أن الاستفادة الشهرية تكون بحدود الـ550 دولاراً.
إلا أنه في بعض المصارف، فقد جرى مؤخراً حصر الاستفادة ككل بـ400 دولار فقط، أي أن الراتب ومبلغ “صيرفة” تم حصرهما بـ”كوتا” المبلغ الأخير المذكور. وكمثال واضح، فإن المواطن الذي يسحب راتباً بـ150 دولار، يبقى له الحق بالاستفادة فقط من شراء 250 دولاراً من المصرف على أساس “صيرفة” وليس 400 دولار. وبالتالي، فإن هذا الأمر يجعل مواطنين يستفيدون من دولارات المصارف أكثر من غيرهم، إذ أن البعض يستفيد من 550 دولاراً وأكثر، بينما آخرون يمكنهم الحصول على 400 دولار فقط.
المصدر: لبنان ٢٤