“جبران بدو فتنة”… هجوم ناري من “أمل” على “التيّار”!

تراجع رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن دعوة الكتل النيابية إلى حوار بهدف الوصول إلى رئيس توافقي، ففي بيان صدر عن مكتبه الإعلامي إعتذر بري عن السير قدماً بهذا التوجّه نتيجة الإعتراض والتحفّظ سيما من كتلتي “القوات” و”التيّار”.
وتعليقاً على ذلك تساءل عضو كتلة “التنمية والتحرير “النائب علي خريس: “ما هو قصد من يرفض الحوار بذلك وما هدفه؟ ما هو البديل؟ هل البديل هو الفوضى والفتنة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية والفراغ؟
وقال خريس في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “ليست المرة الأولى التي يدعو فيها الرئيس بري إلى حوار، في العام 2006 دعا إلى حوار ومن يرفضه اليوم كانوا متواجدين فيه حينها، وأثنوا عليه وكنا نسمعهم يقولون أن لا بديل عن الحوار وهو أمر أساسي مطلوب للخروج بحل ما”.
وأضاف، “الرئيس بري حامي الوحدة الوطنية وهمه هو الخروج من الفراغ وإنتخاب رئيس توافقي وجامع ويوحد لا يفرّق اليوم قبل الغد وهو يقوم بدوره على أكمل وجه”.
وتابع، “الرئيس بري دعا أكثر من مرة لجلسات إنتخاب الرئيس ولم نتمكن من الوصول الى إنتخاب رئيس توافقي، وقال ممكن من خلال طاولة حوار أو مشاورات او اجتماعات او من خلال التواصل والتكلم مع بعض أن نحقق ذلك، ولكنهم لا يريدون التوافق”.
وعن التراشق السياسي بين التيّار الوطني الحر وحركة أمل أشار خريس إلى أنَ “النائب جبران باسيل وفريقه من يبدأون بالتهجم، وهؤلاء على ما يبدو يريدون الخراب والفتنة بالبلد، باسيل يريد شد العصب ويريد أن يبقى الجو متشنجاً على المستوى الوطني و يريد استمرار المشاكل والخلافات ليبقى مسموعاً”.
وأكمل، “نحن من نسعى إلى الوحدة الوطنية وحماية العيش المشترك ولكنهم لا يريدون ورأينا طيلة حكمهم ما الذي أنتجوه، الخراب والدمار لا أكثر ولا أقل”.
واستطرد قائلاً، “صدر تعميم عن قيادة الحركة والرئيس بري يقضي بتوقيف السجالات، ثم سمعنا ما الذي قاله جبران باسيل أمس، هذا يريد فتة بالبلد ويريد تمزيقه أكثر مما هو ممزق ويريد تخريب البلد، ومن يهاجمنا سنهاجمه”.
وقال خريس: “لا شك أن المرحلة قاسية وصعبة ومن يرفضون الحوار يتعاملون وكأن اللبد بوضع عادي وطبيعي ولا يوجد أزمات سياسية ومالية وإقتصادية وإجتماعية، الوضع غير طبيعي بالبلد ويبدو أنهم يريدون ان يبقى البلد على ما هو عليه”.
وأفاد بأنَّ “الرئيس بري رأى أن الأمور “مش ماشية” برفض أكبر كتلتين مسيحيتين وأي باب يمكن أن يساعد بالخروج من الأزمة سنسير به والرئيس بري أدرى بهذا الموضوع”.
وعن رسالة عون أشار خريس إلى أنها “لزوم ما لا يلزم، فالحكومة مستقيلة وهي حكومة تصريف أعمال، وقد سمعنا أن مستشاره القانوني سليم جريصاتي كان يرفض هذا الأمر، وموقفنا واضح بالنسبة لهذا الموضوع”.