محليات

أحدهما اغتيال رفيق الحريري.. حدثان مأسويان كانا وراء القمة العربية الأخيرة في الجزائر

روسيا اليوم

مع القمة العربية الحالية تكون الجزائر قد احتضنت 4 قمم، 3 منها دورية وواحدة استثنائية، فيما كانت القمة السابقة قد عقدت بالجزائر في عام 2005 عقب حدثين مأسويين كبيرين.

وكانت القمة العربية الثالثة في الجزائر قد انعقدت يومي 22 و23 آذار عام 2005، وهي الأولى بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وانعقدت عقب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

أما أهم ما ميز قمة عام 2005، فكانت مشاركة 13 من القادة والزعماء العرب، من بينهم العاهل المغربي الملك محمد السادس، إضافة إلى مسؤولين رفيعين مثلوا الدول التسع الأخرى.

كما حضر افتتاح أعمال القمة كل من أمين عام الأمم المتحدة في ذلك الوقت، كوفي عنان، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي خافيير سولانا، ورئيس الوزراء الإسباني زاباتيرو، ووزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه.

وخرج عن القمة العربية السابعة عشرة، إعلان الجزائر الذي أكد على عدة نقاط في قضايا مختلفة منها:

ـ التمسك بالتضامن العربي ممارسة ومنهجا بما يكفل صون الأمن القومي العربي واحترام سلامة كل دولة عربية وسيادتها وحقها في الدفاع عن مواردها ومقدراتها وحقوقها ومنع التدخل في شؤونها الداخلية أو استخدام القوة أو التلويح بها.

ـ مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وتحديث جامعة الدول العربية وتفعيل آلياتها لمسايرة التطورات العالمية المتسارعة ومواصلة بناء مجتمع عربي متكامل في موارده وقدراته.

ـ تأكيد سعينا لتحقيق التكامل العربي من خلال تفعيل آليات العمل العربي المشترك وتنفيذ المشروعات المشتركة في المجال الاقتصادي خاصة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتنمية الشراكة والاستثمار بما يعزز الاقتصادات والتجارة العربية وجعلها قادرة على مواجهة الاختلالات القائمة في نظم التجارة الدولية.

ـ إطلاق مبادرات وإستراتيجيات وخطط عمل تهدف إلى تحقيق المساواة وتعزيز الوعي بالمبادئ والقيم العربية الإسلامية التي تكفل حقوق المرأة ودورها في المجتمع وسن التشريعات اللازمة لحمايتها ورفض كل أشكال التمييز ضدها وضمان مشاركتها في صنع القرار على قدم المساواة مع الرجل في كافة الأنشطة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

ـ التأكيد مجددا على التمسك بالسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط كخيار إستراتيجي لحل الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدين في هذا السياق على المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002.

ـ التشديد على أن عملية السلام كل لا يتجزأ وأن السلام العادل والشامل الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة لن يتحقق إلا بعودة الحقوق العربية كاملة غير منقوصة إلى أصحابها.

ـ الإعراب عن تضامننا المطلق مع سوريا الشقيقة إزاء ما يسمى “قانون محاسبة سوريا” واعتباره تجاوزا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والتأكيد على ضرورة تغليب منطق الحوار والتفاهم لحل الخلافات بين الدول.

ـ تجديد التأكيد على وحدة أراضي العراق واحترام سيادته واستقلاله.

ـ الحفاظ على علاقات الإخوة العربية الإيرانية ودعمها وتطويرها ودعوة الحكومة الإيرانية إلى التجاوب مع موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الداعي إلى إتباع الإجراءات القانونية والوسائل السلمية لاستعادة جزرها الثلاث.

ـ الإدانة الشديدة للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره واستنكار الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية التي تشكل انتهاكات جسيمة للحقوق الأساسية للإنسان وتمثل تهديدا للسلامة الوطنية للدول العربية وأمنها وزعزعة استقرارها.

ـ العمل على إقامة جسور للتعاون والشراكة بين الدول العربية والدول الفاعلة في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى