مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٢
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
عنوان المرحلة هو انتخاب رئيس للجمهورية لأن الفراغ مرفوض والحوار مطلوب.
عند منتصف الليل تنتهي ولاية رئيس الجمهورية من دون أن يسلم البلاد الى خلف له…فيما يتصدر الشغور الثالث المشهد الذي هو بمثابة DEJA VU. بعدما حصل مرتين سابقا منذ العام الفين وخمسة.
بعد توقيع مرسوم استقالة الحكومة وما ولده من مواقف إعتبرت أنه أقرب الى السياسة من الدستور وأنه لزوم ما لا يلزم ويفتقر الى أي قيمة دستورية لكون الحكومة مستقيلة أصلا بموجب المادة التاسعة والستين من الدستور التي تعدد حالات اعتبارها مستقيلة ومنها انتخابات مجلس النواب تتجه الأنظار الى الجلسة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري قبل ظهر يوم الخميس المقبل لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية وفقا للأصول.
وعلى مسافة ساعات قليلة من انتهاء الولاية الرئاسية وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الجزائر مترأسا وفد لبنان إلى القمة العربية الدورية السنوية عشية انطلاق اعمالها في العاصمة الجزائرية
الى ذلك أمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن يوفر المجتمع اللبناني والتيارات السياسية فيه الأرضية اللازمة لتشكيل حكومة قوية على أساس المصالح الوطنية فيما سجلت زيارة لسفير الجمهورية الإسلامية في إيران مجتبى أماني الى بكركي حيث عرض مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي المستجدات.
=======
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
بعد اربع ساعات وخمس عشرة دقيقة من الان تنتهي رسميا ودستوريا الولاية الرئاسية لميشال عون. وابتداء من منتصف الليلة يبدأ العداد الرسمي للشغور الرئاسي بالعمل وبتسجيل الايام، وذلك وسط استنفار سياسي حاد. سبب الاستنفار ان الشغور الرئاسي يواكبه جدال حام وسجال حاد بين التيار الوطني الحر ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي حول الوضع الحكومي. وهو موضوع سيشكل محور الجلسة التي يعقدها مجلس النواب الخميس لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية الهادفة الى سحب التكليف من ميقاتي.
لكن الرسالة لن تكون اكثر من زوبعة في فنجان! اذ ان معظم النواب لن يسيروا في هذا الخيار. علما ان رئيس الجمهورية عندما كان لا يزال في بعبدا وجه رسالة مماثلة لسحب تكليف الرئيس سعد الحريري فلم ينجح. فهل ما لم يستطع الرئيس عون تحقيقه وهو في بعبدا، سيتمكن من تحقيقه بعدما اصبح رئيسا سابقا في الرابية؟
في المواقف، لفت الحديث الذي اطلقه رئيس الجمهورية في حديثه الى جريدة “الأنباء” الكويتية. أكثر ما لفت في الحديث نقطتان. الاولى قوله انه لا يمكن لحكومة تصريف الاعمال ان تقوم بالمهام المطلوبة منها في ظل الفراغ الرئاسي.
فلو افترضنا ان ما يقوله عون صحيح، فهل يعني هذا ترك البلد للفراغ الكامل الشامل ؟ اكثر من ذلك: ماذ فعل عون حقيقة لتشكيل حكومة مكتملة الصلاحية؟ لا شيء. بالتالي فانه يتحمل مسوؤلية كبيرة في ما آلت اليه الامور.
الامر الثاني اللافت في حديث عون قوله ان انتخاب رئيس للجمهورية بعيد المنال، لانه يحتاج الى توافق القوى السياسية المحلية. وهنا ايضا تقع المسؤولية الكبرى على الرئيس عون. فهو لم يبذل اي جهد لتحقيق التوافق بين القوى السياسية، بل كان جزءا اساسيا من المعارك المندلعة في البلد بدلا من ان يكون جزءا من الحل. فمتى يعرف الرئيس عون ان عجزه عن تحقيق أي انجاز سياسي حقيقي لم يكن لانهم ” ما خلوه”، بل لانه لم يعرف كيف يمارس دور الرئيس الحكم، ولأنه لم يرغب في ان يكون الحاكم العادل؟
=======
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
انتهت كل المحاولات.. وبات مشهد ربع الساعة الاخير واضحا بلا آمال حكومية .. غادر الرئيس القصر الجمهوري، وغادر رئيس الحكومة البلاد الى القمة العربية، فلا حكومة – بل ولا من يحزنون – على واقع بلد اوصله اهله الى اصعب حال ..
هو الفراغ الذي اختصر الخيارات اذا، على امل الا يطول ، فالبلد المنهك واهله لا يحتمل الكثير.. وفي آخر ساعات ولايته أكد الرئيس العماد ميشال عون أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحتاج الى توافق بين القوى السياسية، وهو أمر بعيد المنال حاليا – كما قال ..
واقرب لقاء حاليا هو الجلسة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري الخميس لنقاش رسالة الرئيس ميشال عون التي وجهها للبرلمان عبره حول الحكومة، وحولها ستكون المواقف من كل حدب وصوب، على امل التصويب نحو خطورة الفراغ وان يتلقف الجميع نية الرئيس نبيه بري بالدعوة للحوار من اجل الاتفاق على الخيارات الرئاسية وتطويق ولاية الفراغ ..
في زمن الفراغ السياسي العربي قمة في الجزائر، مطوقة بالترهل والتناحر والتشتت الذي يحكم العلاقات بين دولها، وليس فيها من ايجابية الا انها في بلد المليون شهيد – الجزائر – الحاضرة دوما على طريق الوحدة العربية وفلسطين، التي باعها الكثيرون من المؤتمرين، المتآمرين على شعبها وقضاياه..
وللشعب الفلسطيني صديق يجاهر بقضيته، عاد الى الرئاسة البرازيلية عنوة عن الرغبة الاميركية – انه اليساري لولا دي سيلفا – الرجل الذي انتخبه البرازيليون على آمال استنقاذ بلادهم اقتصاديا وتحريرها سياسيا من التبعية الاميركية الى فضاء العلاقات الدولية الخارجة على طاعة وعنجهية واشنطن ..
اما عنجهية الصهاينة التي غرقت عند الحدود البحرية للبنان مع فلسطين المحتلة، فقد بدأت مآتم عزائها في صناديق الاقتراع التي تفتتح غدا في الانتخابات المبكرة، على ان الانذار المبكر الذي لا مفر منه عند هؤلاء – قادم من الضفة، التي احكمت سكينها في خاصرة المنظومة الامنية والعسكرية والسياسية الصهيونية، وجعلتها تنزف في طريق الضياع …
=======
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
أما وقد عاد الرئيس العماد ميشال عون إلى الرابية أمس، وفيما تمضي الساعات الأخيرة من ولاية السنوات الست، لا العهد الوطني الدائم، صار بالإمكان العودة إلى اليوميات السياسية، التي سجلت في الساعات الأخيرة موقفين لافتين:
الموقف الأول، اعلان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أمس، بالفم الملآن، ما كان ينكره على مدى الأيام والأسابيع والأشهر التي تلت تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، بعد الانتخابات الاخيرة.
ففي اتصال هاتفي عبر مؤسسة اعلامية زميلة، كشف ميقاتي أنه وجد ألا مصلحة بتشكيل حكومة جديدة في الأيام الثلاثة أو الاربعة الاخيرة، في اقرار واضح بالصوت بأن ما كان يحذر منه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل منذ ما قبل التكليف، مرورا بمختلف مراحل التفاوض حول التأليف، كان صحيحا.
فثمة من تعمد الوصول إلى فراغ حكومي، ليضاف الى الفراغ الرئاسي، مع علمه المسبق بأن الفراغ لا يملأ فراغا، وأن حكومة فاقدة للدستورية والميثاقية والشرعية، أو حكومة غير اصيلة كما وصفها البطريرك مار بشاره بطرس الراعي امس، ممنوع عليها أن تمارس أيا من صلاحيات رئيس الدولة.
أما الموقف الثاني، فلطبيب غير مكتمل الشهادات العلمية، وحكيم ناقص المواصفات السياسية، شخص فيها وفاء آلاف اللبنانيين ومحبتهم لرمز وطني كبير بالظاهرة المرضية، في دليل واضح إلى أن المشهد البرتقالي الذي أحاط بالقصر الجمهوري في الثلاثين من تشرين الاول 2022، كرس فشله الكامل، في القضاء على حالة لبنانية وطنية نقية صادقة، على رغم اربعة عقود من الضحايا والدماء والدمار وعمليات الاغتيال الجسدي والمعنوي.
فأمس، نال السيد سمير جعجع وسام الفاشل الاكبر في تاريخ الجمهورية اللبنانية، حيث قلده اياه الاف اللبنانيين الذين زنروا قصر بعبدا بمحبتهم للجنرال البطل، التي لم تتغير على رغم سنوات ست من محاولات الالغاء المتكررة، بأبطالها المعروفين الفاشلين. والبداية من الحلقة العشرين من وثائقي الجنرال، التي تعود بنا الى لحظة انتخاب الرئيس الذي دخل قويا إلى الرئاسة، ليخرج منها أقوى، ودائما برصيد وحيد هو محبة الناس.
=======
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
بعد أربع ساعات من الآن، تدق ساعة “بيغ بن” الرئاسية، معلنة أنتهاء عهد الرئيس ميشال عون، ومؤشرة إلى الدخول في عهد “فخامة الفراغ الرئاسي” من دون أن يعرف أمد هذا العهد، هل هو “فراغ لحودي” يقاس بالشهور، أو “فراغ سليماني” يقاس بالسنوات؟
لا أحد يملك الجواب لأن معظم التقديرات ما قبل الفراغ، كانت أشبه بالأوهام أو بلغة اليوم تقديرات “fake”، ومنها:
أين حكومة الربع الساعة الأخيرة؟ أين الحكومة الموسعة مع ست وزراء دولة؟ أين تبديل أربعة وزراء أو ستة وزراء؟ أين اجتهادات بقاء الرئيس طالما أن حكومة تصريف الأعمال لا تتسلم مهامه؟
يبدو أن هناك “أبا ضابط الكل” فسقف التصعيد محدد الإرتفاع وممنوع تجاوزه، والجميع تحت الانضباط: الرئيس عون وقع مرسوم استقالة الحكومة ولم يلحقه بمرسوم تشكيل حكومة جديدة، وهذا ما كان يحصل، والرئيس ميقاتي ملتزم أصلا بعدم الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، وهو لم يفعل ذلك منذ أيار الماضي، مع انتهاء الانتخابات النيابية واعتبار الحكومة مستقيلة، والرئيس بري ملتزم الحوار تحت بند واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية.
تحت هذه السقوف مسموح كل شيء: الصراخ والتهديد والوعيد، لكن الجميع يعرفون بعضهم بعضا، ويعرفون أن المقولة القديمة – المتجددة “لا غالب ولا مغلوب” ستكون هي السائدة، لأن “ضابط الكل” لا يريد أن “يزعل” أحدا لأن الجميع “أصحابه”… هذا هو الواقع غير ال”fake” وفي ما عدا ذلك تنظيرات واجتهادات وأمنيات لا ترقى إلى الحقيقة.
أربع ساعات ويصبح الرئيس عون رئيسا سابقا، ويكون رئيس حكومة تصريف الأعمال في الجزائر يشارك في القمة ومعه وزيران ممن شاركوا في غداء رئيس التيار جبران باسيل، لكنهما لم يقاطعا رئيس الحكومة.
يبدو أن مسرح الفراغ كان معدا بعناية ليصل الوضع إلى ما وصل إليه، فمسرحيات جلسات انتخاب الرئيس لم تكن خافية على أحد، إلى درجة أن الرئيس بري استشعر مللها فلم يعد يحدد جلسات منذ الأثنين الفائت.
من هنا إلى أين؟ في الداخل لا أحد يملك الجواب. في الخارج ليس هناك من مرجعية واحدة… أهلا بالنفق، ولكن ما الكلفة؟
قبل الدخول في تفاصيل السياق الرئاسي والحكومي، نشير إلى تطورين كهربائي وقضائي: كهربائيا صدر قرار رفع تعرفة كهرباء لبنان، ما يعني أن الذي يدفع كهرباء سيدفع وفق التعرفة الجديدة، أما الذي لا يدفع لأنه يعلق ويسرق التيار أو لأنه لا يدفع فواتيره، فإن هذا القرار لا يعنيه، وهؤلاء غير المعنيين تصل نسبتهم إلى أربعين في المئة من المستفيدين من كهرباء الدولة.