خارطة طريق عون السياسية.. بعد التصعيد تسوية؟
تقصد الرئيس ميشال عون خلال اطلالاته الاخيرة في الايام الماضية وخلال الخطاب الذي ألقاه امس امام الحشود العونية في بعبدا ان يظهر بأسلوب مختلف عما اعتاد عليه الناس خلال السنوات الماضية، يمعنى اخر اراد عون القول انه عاد جنرال الرابية متخففاً من بروتوكولات الرئاسة والقصر.
في الجلسات العامة والخطابات السياسية يوحي رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ان تصعيده يهدف الى استكمال مسار تهشيم اتفاق الطائف ومنظومته السياسية الذي بدأ به الرئيس ميشال عون، بحسب الخطاب العوني، وهذا يعني ان الصراع والتصعيد الذي فتح في بعبدا امس باتت له معان ابعد من السياسة اليومية.
واقعياً قد يستفيد عون وباسيل بشكل كبير من تصعيدهما السياسي ومن خلق فوضى دستورية في لبنان في هذه اللحظة التي تسعى فيها الدول المعنية بالملف اللبناني الى تثبيت الاستقرار، اذ ستصبح لدى عون قدرة اوسع على التأثير بالملف الرئاسي، وهو المدخل الوحيد لتشكيل الحكومة واعادة الانتظام الى المؤسسات.