بعد التطورات الأخيرة… ما مصير الحوار؟
بدأ الخوف على عقد الحوار الذي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري ينوي عقده يتسلل إلى أذهان الناس لما يمكن أن يترك ذلك من تداعيات سلبية باستمرار الفراغ الرئاسي مع إحتمال عدم قدرة أي فريق من إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة لعدم إمتلاكه الأكثرية.
ويكشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة أن “هناك عقبات لا زالت أمام عقد الحوار في ظل التطورات الأخيرة وإعلان البعض موقفه الرافض للحوار”.
ويؤكد أنه “من المفترض أن يبدأ الرئيس بري غداً إتصالاته لكنه الآن في مرحلة المشاورات وسيظل يسعى لعقد هذا الحوار في المجلس أو عين التينة أو في أي مكان آخر وفي أي وقت، وهو لن يقدم على الدعوة في حال لم يضمن نجاح عقده”.
ويلفت إلى أن “الرئيس بري لن يقف مكتوف الأيدي ولن يترك البلد للفراغ وقد أثبتت 4 جلسات لإنتخاب الرئيس أنه ليس بمقدور أي فريق إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة فلا بد من الحوار وخصوصاً أن عنوانه فقط “إنتخاب الرئيس” ولن يبحث في أي شيئ آخر”.
ويستغرب توجيه الرئيس عون رسالة إلى مجلس النواب خلال مغادرته إلى منزله في الرابية، ويلفت أنه يوم الخميس لن يناقش المجلس الرسالة بل ستتم تلاوتها على أن يناقشها في جلسة أخرى بعد أيام.
أما عما يمكن أن يتخذه الرئيس في اليوم الأخير فقال لا أحد يستطيع أن يتكهن ما يمكن أن يتخذه عون.
ويشدد على أن المعبر هو الحوار، والفرغ في ظل الأوضاع الإقتصادية والصحية والإجتماعية الصعبة سيزيد من تفاقم الأمور ومن هنا سعي الرئيس بري لحوار سريع حتى لا يطول الفراغ القاتل.