24 ساعة.. إمّا أن يصحو الضمير الوطني وإمّا الجميع أمام تهمة اغتيال الضمير
ساعات ويغادر فخامة الرئيس ميشال عون قصر بعبدا مُسلماً العهدة الرئاسية إلى ضجيج فراغ يملأ سدة الرئاسة الاولى.
في الساعات المتبقية من عهد الرئاسة الأولى، يحدونا الأمل بصحوة تصيب الضمير الوطني لدى المسؤولين الغيارى على الوطن والمواطن.من حقنا كمواطنين لبنانيين، صلبنا على خشبة اليأس، وحرمنا من ابسط حقوقنا في العيش بكرامة الانسان في وطننا لبنان، أن نهيب باصحاب الهمة العالية والحكمة الوطنية، وضع كل امكاناتهم، بالضغط على اصحاب الرؤوس الحامية، لثنيهم عن وضع الشروط والشروط المضادة، الهادفة الى تحقيق مكاسب شخصية أو حزبية، والتخلي عن الايغال في لعبة التعنت الحاصلة، ودفعهم لتقديم المصلحة الوطنية المتمثلة بتشكيل حكومة شراكة وطنية، من شأنها ملء الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، ولتحمل المسؤولية الوطنية، في تسيير شؤون البلاد ومصالح الناس الحياتية، ولتجنب الوقوع في فوضى تفسير الدستور ومنعاً لأي تراشق اعلامي او تقاذف الاتهامات حول ممارسة الصلاحيات، وذلك لتأمين الحد الادنى من التوافق بين اللبنانيين، وحفاظاً على ما تبقى من لبنان الوطن، و رأفة بالبلاد والعباد.
24 ساعة.. إما ان يصحو الضمير الوطني وتشكل حكومة شراكة وطنية واما الجميع امام تهمة اغتيال الضمير وشخصنة الجرم وضرب المصلحة الوطنية ومصالح الشعب عرض الحائط.