محليات

نوّاب يوجّهون رسائل الى الرئيس

ساعاتٌ قليلة وينتهي عهدٌ حمل ما حمله خلال 6 سنوات من أحداث واستحقاقات وتغيُّرات دراماتيكيّة طبعت حياة اللبنانيّين الى الأبد.

كثرٌ خاصموا “العهد” وشخصيّاته، وكثرٌ أيضاً دافعوا عنه ولا يزالون، إلاّ أنّ الأكيد هو أنّ عهد الرئيس ميشال عون هو استثنائي بكلّ المقاييس.

كيف يُمكن تقييم عهد عون؟ وما هي رسائل الوداع للرّئيس؟ هذا ما سأله موقع mtv لعدد من النوّاب من تيارات وأحزاب مُختلفة…

عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النّائب رازي الحاج اعتبر أنّ “العهد، وبسبب منطق المُحاصصة والزبائنيّة في إدارة شؤون البلد، خسر نصف أيّامه بالفراغ الحكومي وبالخلافات على المواقع الإدارية، ما يدلُّ على أنّ هذا العهد لم يأتِ بأيّ جديد وأي مقاربة مختلفة لإدارة شؤون البلد، لا بل أصبح شريكاً للإدارة السابقة”، مشيراً عبر موقع mtv الى أنّه “في ظلّ هذا العهد، تحوّل الدستور والميثاق الى وجهة نظر، وغابت طوال سنواته أيّ مقاربة سياسية سيادية لوضع لبنان، وبدلاً من تحصين السيادة، تمّ الإمعان بضربها”.

وتابع الحاج: “من الناحية الاقتصادية، شهدنا انهياراً كبيراً بسبب الأخطاء الاستراتيجيّة على مستوى بناء نظام اقتصادي يُساهم في جذب الاستثمارات من الدّول المحيطة والصديقة ويُمتّن أواصر العلاقات معها”، موجّها رسالة لعون: “لسنا مسرورين بانتهاء ولاية عون بهذه الطريقة، وهناك محاولات لتمديد هذا العهد واستمراره على الصعيد الحكومي، وأطلب من الرئيس عون تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية عبر المشاركة الجدّية لنواب “تكتل لبنان القوي” في جلسات مجلس النواب وممارسة العمل الديمقراطي الفعلي”.

أمّا عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيّب، فرأى من جهته أنّ “عهد عون دمّر البلد وأغرقه بالديون وأفلس المصارف والناس وهجّر الشباب تحت شعار “ما خلّونا”، ونتمنى ألا يمرّ علينا عهدٌ كهذا العهد”، لافتاً عبر موقعنا الى أنّ “حلول الفراغ لـ3 سنوات من أجل مصالح الصهر والحاشية كان أكبر تدمير للاقتصاد”.

ومن شهيّب رسالة لعون: “نتمنى على الرئيس عون ألا يُصر على مبدأ “بدّنا نكفي” لأنه بهذا المنوال “رح يكفّي علينا”.

لعضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطاالله مقاربة مختلفة، إذ عدّد أبرز ما حقّقه عهد عون، قائلاً: “ما ميّزه عن غيره من العهود هو أنه أبعد لبنان عن أتون الحرب والإرهاب، و6 سنوات مرّت من دون أيّ فتنة في الشارع، لا بل كان الأمن ممسوكاً بحكمة”، وتابع عبر موقع mtv: “تغلّبنا على المُخطّط الذي رُسم للبنان في السنوات الماضية لكي يكون ساحة للخلايا الإرهابية، والانتصار في معركة فجر الجرود كان خير دليل على ذلك”.

وفي السيّاق ذاته، جزم عطالله بأن “العهد حقّق توازناً بين مختلف المكوّنات في البلد من خلال قانون الانتخابات الذي حقّق عدالة في المجتمع اللبناني، فضلاً عن أنه أعاد التوازن الطائفي الى المناطق”، مردفاً “في موضوع النفط والغاز، لم يكن من المسموح للبنان واللبنانيّين أن يحلموا بثروتهم وأن يتطرقوا الى هذا الملف، والرّئيس عون حقق انتصاراً وأبعد موضوع ثروة لبنان البحرية عن الفتن، والإنجاز حصل في الظرف والوقت المُناسبين”.

وأشار عطاالله الى أنه “لأول مرّة في تاريخ لبنان القديم والحديث، تُفتح ملفات الفساد في الدولة ومؤسّساتها، وقد وضعت هذه الملفات على السكّة الصحيحة، فالرئيس عون حقّق ما لم يستطع غيره على فعله، وإنجازات العهد كبيرة وواضحة”.

وفي الختام، رسالةٌ من عطالله الى عون: “فَعَلها الرئيس عون وأحدث فرقاً كبيراً، وعلى عكس ما يُسوِّق له البعض بأنّ عون سيخرج ضعيفاً من قصر بعبدا، فإنّ الرئيس قويّ وقد أعطانا فرصة حقيقيّة لكي نبقى في لبنان مع أولادنا، وأشكره لأن لبنان المُقبل أفضل من الذي مضى، وتنتظرنا دولة يعمّ فيها الاستقرار والإنماء والفرص الكبيرة”.

Related Articles

Back to top button