محليات

سيناريو الأيام المقبلة… 4 أسباب يمكنها لجم الدولار!

كان من المُنتظر أن يكون لبيان مصرف لبنان الأحد الماضي فعلاً مستدامًا أطوْل في كبح جماح سعر صرف الدولار، ففور صدور البيان تدهور سعر الصرف حوالي 5 آلاف ليرة لبنانية ليعود ويرتفع ألفين ليرة، وإستمرَّ التقلّب صعودًا ونزولًا طيلة الأيام الماضية.

لماذا لم يستمرّ الإنخفاض فهل فقد فعالية أمام حجم المضاربة في السوق السوداء وما السيناريو المنتظر في الأيام المقبلة وكيف يمكن لمصرف لبنان مواجهة المضاربة؟

وفي هذا الإطار يكشف الباحث الاقتصادي الدكتور محمود جباعي أن, السوق النقدي في لبنان سيشهد حالة من المضاربة الشديدة في الأيام القادمة حيث من المتوقع أن تحصل تقلبات بين 1000 ليرة وأكثر في سعر الصرف بسبب التخبط النقدي الذي تعيشه الأسواق بعد البيان الأخير لمصرف لبنان.

ويلفت هنا إلى أنّ المصرف المركزي لم يصرّح بوضوح بيعه الدولار على منصة صيرفة كما كان سابقًا أي بدون سقف، بل استمر البيع عند حدود السقف الأخير أي 390 دولاراً في الشهر.

ويوضح أنّ المصرف أكّد في البيان أنّه لن يتدخّل بشراء الدولار من الأسواق لكنه أرفق ذلك بعبارة “حتى إشعار آخر”، أي بمعنى آخر أنّه عندما يحتاج المصرف الى الدولار مجددًا سوف يضطر مرغمًا إلى شرائه من السوق وهذا ما سيحصل عاجلًا أم آجلًا إذا لم تدخل إلى المصرف أموال بالفرش دولار من خارج نطاق الأسواق.

ولكن من أين ستدخل هذه الأموال؟ يقول جباعي أنّ هذه الأموال لن تأتي إلّا نتيجة الترسيم البحري كمساعدات دولية إلى لبنان أو قروض من الصندوق الدولي أو دفعات مسبقة من الشركات المنقبة عن الغاز في حال ثبُت أنّ هناك غاز في الحقول البحرية، أو من خلال استثمارات عربية ودولية في حال تمّ فتح صفحة جديدة مع لبنان, ويُشدّد على أنّ هذه الإستثمارات آتية لا محالة والعبرة تبقى في التوقيت.

وبإنتظار الفرج فإن هذا الشهر سيشهد تقلبات بين ارتفاع وإنخفاض في سعر صرف الدولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى