محليات

أميركا وفرنسا لفرنجيّة: تفاهَم مع السعوديّة…

على ما يبدو ستبقى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية مفتوحة الى حين “التوافق” المتفق عليه داخلياً وخارجياً، لكن متى يحصل التوافق؟ على ما يبدو أيضاً أننا علينا أن ننتظر متى ستتكوّن قناعة لدى الأطراف الداخلية بضرورة البحث عن مرشح توافقي غير مُعادي للمقاومة، والى حين تلك اللحظة سنَسمع بأسماء كثيرة مُتوَقعة وغير متوَقعة مُرشحة لتولي سُدّة الرئاسة…

التوافق في الإستحقاقات الداخلية عدا عن أنه نهج سياسي مُتّبع في لبنان، يُضاف إليه بعد الإنتخابات النيابية أن كِلا الفريقين في البرلمان لا يستطيع أن يُحقق نِصاباً لوحده، يعني أنه لا يُمكن أن تلتئم جلسة الإنتخاب من دون توافق بين الطرفين، لذا من غير الممكن فرض مُرشّح، وبشكل أدق، المعادلة ستكون كالتالي: “ما في توافق، ما في رئيس”…

رغم التركيز في هذه المرحلة على مواصفات الرئيس أكثر من الأسماء، تبقى هناك أسماء مطروحة ومتداوَلة بغض النظر عن نسبة حظوظها، وأبرز هذه الأسماء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يُعتبر مرشحا طبيعيا، لكن مهما كانت محاولة تقديمه على أنه توافقي يبقى مرشح فريق في البلد وإن كان وازناً، وبما أن للخارج دورا أساسيا لإنجاز هذا الإستحقاق، فإن الأميركي والفرنسي نصحا فرنجية بالتفاهم مع السعودية التي من غير الممكن أن تقبل به باعتباره ينتمي الى فريق ترفض المملكة رفضاً قاطعاً أي رئيس مُقرّب منه، وبما أن رأي الرياض معروف يعني أن بالعمق لا الأميركي ولا الفرنسي يريدان فرنجية للرئاسة بعكس ما يُظهران له، لذلك دفعوه باتجاه المملكة لمعرفتهم المُسبقة بموقفها، فهي تَعتبر نفسها معنية بشكل أساسي بالإستحقاق الرئاسي وتُحاول فرض دورها وموقعها على كل الأطراف، هذا الدور الذي تمنحها إياه الولايات المتحدة، تُوسّعه وتُضيّقه بحسب أولوياتها، بحيث كان معدوماً في ملف الترسيم البحري الذي أزعج الرياض، لكن بالملف الرئاسي تختلف الأمور.

أما داخلياً، وإذا أخذنا الجانب المسيحي، فالقوات موقفها الرافض واضح والتيار الوطني الحر رغم إعلانه عدم تبني ترشحه إلا أن هذا القرار قابل للتغيير بحال حدث لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية وأدى الى تفاهم بين الطرفين والإتفاق على التعاون خلال فترة الرئاسة.

وفيما يتعلق بالنائب ميشال معوض باعتباره مرشح تحدي، فإن حظوظه الرئاسية معدومة وليس لديه أي فرصة.

أما قائد الجيش العماد جوزاف عون، فإن اسمه حتى الآن طُرِح بالكواليس ولم يتم تبنيه علناً، وبالتالي لم يُناقَش اسمه مع أي فريق سياسي.

إذاً.. حتى الآن تبدو الأمور على حالها، جلسات ومواقف تتكرر الى حين إيجاد اسم تنطبق عليه المواصفات المطروحة…

Related Articles

Back to top button