يستمرّ سعر صرف الدولار بالإرتفاع حيث لامس الـ40500 ليرة لبنانية، وهو شيئ طبيعي في ظل عدم إيجاد حلول اقتصادية ونقدية تمنع تدهور سعر صرف العملة الوطنية، لكن ما يجري إشاعته من أنّ هناك لعبة في الخفاء لجمع الدولارات من الناس وضخّها بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية لينخفض الدولار بعدها الى 30 ألفاً دفع بعدد كبير من الناس الى تصريف مدخراتها من الدولار تحسباً لهذا السيناريو، ما حقيقة الأمر وهل حقاً سينخفض سعر صرف الدولار؟
يضع الخبير الإقتصادي منير يونس الأمر في إطار الشائعات، ويستبق أي تحليل لموضوع ارتفاع الدولار بالسؤال “ماذا تغير في البلد؟ حيث يسوء الوضع أكثر فأكثر والاقتصاد بالطبع مرآة البلد”.
ويذهب أبعد من ذلك فيعتبر أن الأمور قد تسوء أكثر خصوصاً أنّ المنظومة استطاعت جرّ الشعب الى التلهي بنصرة الزعيم فلم تعد الأوضاع الإقتصادية أولوية بالنسبة له.
ويلفت الناس التي بدأت بصرف الدولار وتجميع الليرة بأنه سبق أن انخفض الدولار 10 آلاف ليرة في شهر كانون الثاني ثم ارتفع من جديد، وعاد وانخفض 10 آلاف ليرة في أيار ومن ثم ارتفع وتخطّى اليوم الـ40 ألف، لذلك فإن انخفض كما يروّجون فإنّه حتمًا سيعود للإرتفاع لأن السلطة اللبنانية لم تقدم حلولاً للوضع الاقتصادي كما أن الوضع السياسي غير مستقر.
ويستبعد أي حلول أو توقيع لإتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل منتصف الـ 2023 ويتوقع أن يتم البحث بالحلول في هذا التاريخ الذي يتزامن مع خروج رياض سلامة من مصرف لبنان الآمر الناهي على الصعيد النقدي والمالي، وحتى هذا التاريخ لن تكون هناك أي أوضاع استثنائية يمكنها أن تحسّن من الظروف الاقتصادية.
المصدر: ليبانون ديبايت