محور الممانعة سيستمر بتعطيل جلسات انتخاب رئيس.. وهذا ما يحاول أن يفعله باسيل
أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “مستمرون بالقيام بما نقوم به في ما خص جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة العتيد غداً، وهو وضع كل قوّتنا لإتمام هذه الإنتخابات في المهلة الدستوريّة. وفي هذا الإطار يجب ألا ننسى ان الفترة المتبقية لنهاية ولاية الرئيس ميشال عون هي 11 يوماً وبالتالي من المفترض أن تقوم الأفرقاء كافة بتحديد مواقفها لنتمكن من الوصول إلى إتمام هذا الاستحقاق”.
ولفت جعجع عبر إذاعة “لبنان الحر”، إلى أن “حزب القوّات اللبنانيّة منذ اللحظة الأولى حدد موقفه وطرح مرشحه وتمكنا حتى الآن من أن نجمع له ثلثي أصوات المعارضة على الأقل، ولكن للأسف الفريق الآخر، أي فريق الممانعة، لا مرشح له حتى الآن وليس هناك ما يدل في الأفق على أنه سيكون له مرشح لا بل بالعكس يبدو أنه سيكمل على المنوال نفسه في تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة تحت ذريعة “أن التوافق لم يتم” وهذا بالطبع ذريعة لا أكثر ولا أقل باعتبار أن المسألة هي انتخاب رئيس جمهوريّة وليس التوافق حول رئيس الجمهوريّة”.
وجدد جعجع التأكيد أن “محور الممانعة، أي حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاءهما، يتحملون مسؤوليّة الفراغ الرئاسي انطلاقاً من تعطيلهم في كل مرّة الإنتخابات الرئاسيّة”، وقال: “بالإضافة إلى هذا الأمر، هناك أيضاً أطراف في المعارضة أو محسوبون عليها لا يتقدمون ولا يتراجعون، كما لا يطرحون مرشحهم ولا يؤيدون المرشح الذي تؤيده أكثريّة الثلثين في المعارضة، وإن شاء الله في جلسة الغد سيكون العدد المؤيد له أكبر، إذا هذا الأداء الذي نتكلم عنه لبعض أطراف المعارضة يساهم في مكان ما بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهوريّة”.وتمنى جعجع على “كل فريق من أفرقاء المعارضة ان يقوم بحسم موقفه في الإنتخابات الرئاسية باعتبار أن الخارطة أصبحت معلومة وبالتالي من يريد اتمام هذا الإستحقاق بات معلوماً ماذا عليه أن يفعل”.ورداً على سؤال، رأى جعجع أنه “سيتأمن النصاب في جلسة الغد في دورتها الأولى، لأن الخوف لا يعتري الفريق الآخر من إمكانية حصول النائب ميشال معوض على أكثر من 86 صوتاً كي يتمكن من الفوز في انتخابات رئاسة الجمهورية من الدورة الأولى، لذا سيلجأون إلى تعطيل النصاب في الدورة الثانية، لأنه عندها سيتخوف هذا الفريق من أن ينال معوّض بشكل من الأشكال 65 صوتاً وبالتالي يفوز بالإنتخابات”.
أما بالنسبة لما حكي عن رابط ما بين الترسيم البحري والإستحقاق الرئاسي وإمكانيّة توظيف هذا الإمر في الإنتخابات، قال: “بالمبدأ ليس هناك أي رابط ما بين الأمرين، إلا أن البعض يحاول استثمار هذا الموضوع وتحديداً النائب جبران باسيل لكي يصوّر وكأنه منفرداً قام ببطولة “طويلة عريضة” لإنجاز هذا الترسيم، وبالطبع هذا الإستثمار ليس في مكانه أبداً ويجافي كل الوقائع التي نعرفها، فترسيم حدودنا البحريّة موضوع على طاولة البحث منذ قرابة الـ12 عاماً وعملت على اتمامه حكومات وادارات عدّة وعدد كبير من الأشخاص حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم. كما اننا ندرك ايضاً أنه من الناحية الأخرى، أن الولايات المتحدة الأميركيّة وفي ما بعد بعض الدول الأوروبيّة قد وضعت ثقلها كاملاً لإتمام هذا الترسيم انطلاقاً من المعطيات العامة التي لديها حيز كبير من الأهميّة بالنسبة لهذه الدول”.وشدد على انه “لا يمكن لأي شخص أن يعتبر أنه هو من أنجز الترسيم البحري، لأن هذا مناف للحقيقة باعتبار أن الضغط الأميركي – الأوروبي – الدولي خلال السنة الماضية هو السبب في اتمام هذا الإتفاق، انطلاقاً من وضع الطاقة بشكل عام في العالم ككل”.