الحلبي وقع إتفاقية شراكة لتنفيذ المبادرة الفرنكوفونية لتدريب الأساتذة
وقع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي إتفاقية شراكة تتعلق بتنفيذ المبادرة الفرنكوفونية لتدريب الأساتذة من بعد IFADEM، وذلك بالشراكة مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية AUF والمنظمة الدولية الفرنكوفونية O.I.F، وذلك في لقاء أقيم في مكتب الحلبي حضره عن الجانب اللبناني كل من المدير العام للتربية عماد الأشقر، منسق عام المناهج الدكتور جهاد صليباً ممثلاً رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، المستشار الإعلامي ألبير شمعون رئيسة مكتب الإعداد والتدريب رانيا غصوب، منسقة المشاريع الدولية إيمان عاصي، رئيسة قسم اللغة الفرنسية مارينا شماس، ثناء حمود من مكتب المدير العام، وناتاليا حداد من الإرشاد والتوجيه.
وحضر من الجانب الفرنسي كل من مدير الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية جان نويل باليو، ممثل جرجورة حردان كارل عقيقي، سينتيا رعد وميراند خلف، ومن المعهد الفرنسي حضر كل من سابين سورتينو، وسيسيل سار مارتان، وشارك في الإجتماع من بعد كل من رئيسة المعهد الفرنكوفوني للتربية والتدريب منى لاروسي، وأنابيل أوستين.
وتحدث الحلبي في بداية اللقاء فقال: “يسعدني أن نلتقي اليوم لنضع المبادرة الفرنكوفونية لتدريب الأساتذة من بعد موضع التنفيذ، والتي تتشارك مع الجهود الدولية لتأمين تعليم أساسي جيد ودامج للجميع. إن الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، والمنظمة الدولية الفرنكوفونية تساهمان بصورة معبرة ونوعية، في التطوير العام للنظام التربوي اللبناني، ويسرني أن أرحب بهذه المبادرة وبالتعاون، وأحيي أيضاً السيدة منى لاروسي رئيسة المعهد الفرنكوفوني للتربية والتدريب التي تشاركنا في هذا التوقيع من بعد”.
واضاف: “إن الهدف الأساسي لهذا المشروع هو رفع مستوى المهارات المهنية للمعلمين في التعليم الإبتدائي وهم في الخدمة، إن لجهة التربية ومفاهيمها أو لتعزيز كفاياتهم في تعليم المواد باللغة الفرنسية، وذلك من خلال دورات تدريب حضورية ومن بعد مخصصة لتستجيب للحاجات المحددة، وذلك من طريق المدربين في المركز التربوي للبحوث والإنماء، وسيشمل هذا التدريب نحو ألف معلم وعلى مدى سنتين. وأود أن أنوه بالجهود التي يبذلها مكتب الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية الذي يتولى إدارته السيد جان نويل باليو، ويشمل كل الجامعات الفرنكوفونية. ويضع خبراته في تطوير التعليم ما قبل الجامعي في المدارس.
وأود الإشارة إلى البرنامج الذي يقدم خدمات تربوية ووسائل تربوية وخبرات، تساعد في التطوير المهني للمعلمين في التعليم الأساسي والثانوي، مما يسهم في عملية إعادة البناء الوطني عبر دعم التربية، ودعم المدارس والجامعات”.
وختم: “أحيي أيضاً مستشارة التعاون الثقافي السيدة سابين سورتينو على التعاون المثمر في تحسين تعليم اللغة الفرنسية والمواد التي يتم تدريسها بالفرنسية. وأود توجيه التحية إلى سعادة السفيرة الفرنسية في لبنان السيدة آن غريو لدورها الفاعل وتضحياتها من أجل مستقبل التربية وتعزيز العلاقات بين فرنسا ولبنان.
كما أهنئ المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء على التعاون لتنفيذ هذه المبادرة وتعميم الفائدة من هذا التدريب على جميع المعلمين المعنيين”.
وتحدث باليو معبرا عن ارتياحه الكبير ل”توقيع هذا الإتفاق، بإشراف ورعاية الوزير، مركزاً على تنفيذ مضمونه في المؤسسات التربوي”ة. وأشار إلى” خصوصية الإتفاق الذي تتشارك فيه الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، والمنظمة الدولية الفرنكوفونية، ويشمل بفوائده التعليم العام والتعليم الجامعي ، ويتكامل مع الجهود التي تبذلها المؤسسات الفرنسية بالتعاون مع وزارة التربية في لبنان”.
وقال: “إن ما يميز لبنان هو المستوى الإجتماعي التربوي الذي يتمتع به، وتخصيص حيز للفرنكوفونية. وأشار إلى أهمية النوعية والمستوى التعليمي والعمل للحفاظ عليهما، من خلال المضمون التربوي للبرنامج التدريبي وتعزيز التعليم بالفرنسية، وهذه ميزة لبنانية في منطقة الشرق الأوسط”.
وتابع: “إن هذا البرنامج الذي يستهدف نحو ألف معلم، يسهم في إستقرار التعليم بعد أزمات متلاحقة صحية وإجتماعية واقتصادية، وبالتالي فإن مضمون هذا البرنامج التدريبي والتربوي تم بناء لإقتراحات من وزارة التربية والمركز التربوي وتلبية للحاجات التي تم تحديدها”.
وختم: “أشكر معالي الوزير والمدير العام ورئيسة المركز التربوي على هذا التعاون الهادف إلى تعزيز الموارد البشرية التربوية والعمل على الخروج من الأزمة، بكل إلتزام ورؤية للمستقبل”.
وتحدثت لاروسي عبر الشاشة من باريس، فوجهت التحية إلى “الوزير الحلبي والمدير العام للتربية ورئيسة المركز التربوي، على الإلتزام بتحقيق تعليم جيد مما يسهم في رفع المستوى التربوي وتعزيز التنمية المستدامة عبر التربية والتعليم”.
وأشارت إلى “بداية التأسيس للمشروع منذ سنوات، واعتبرت أن هذا البرنامج موضع تشارك وتعاون والتزام من جانب الجميع في لبنان وفرنسا، بقضية التربية والتعليم العام والجامعي”.
وعددت الوسائل التقنية التي يمكن استخدامها للإفادة من التدريب، وأملت في أن “يكون كل ذلك في خدمة التربية في لبنان”.