هذا ما سيبحثه الاجتماع الوزاري الأوروبي حيال لبنان
رغم الرسالة المزدوجة بدعم اتفاقية الترسيم ورفض الفراغ، التي حملتها وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بعد زيارتها الخاطفة الى لبنان، إلا انها لم تخرج عن سياق المواقف الاوروبية وتحديداً الفرنسية المكررة حيال لبنان.
وفي السياق عينه، سيتم تناول لبنان وأبرز ملفاته في جدول أعمال الاجتماع الوزاري الأوروبي الدوري الذي يعقد الاسبوع المقبل على مستوى وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وبالطبع ستكون مداخلة للوزيرة كولونا تتطرق فيها الى لقاءاتها مع المسؤولين اللبنانيين.
ويؤكد مصدر ديبلوماسي أوروبي ان اهتمام الاوروبيين بلبنان يكمن انه في صلب تداعيات الأزمة التي خلّفتها الحرب الاوكرانية-الروسية من باب الحفاظ على مصدر واستقرار قطاع الطاقة في الشرق المتوسط، وبالتالي التعويض عن الغاز الروسي الذي من جرائه تعاني كل الدول الأوروبية من أزمة طاقة بدأت تنعكس سلباً على طرق عيش الاوروبيين.
لذا، ووفق المصدر عينه، في ما يتعلق بـ”البند” اللبناني، سيحظى لبنان بمباركة أوروبية على “خطوته الشجاعة” الاتفاق غير المباشر مع اسرائيل حيال الحدود البحرية الجنوبية، مع ما لهذا الاتفاق من معانٍ خاصة لجهة تأمين الامن والاستقرار في منطقة الشرق المتوسط والازدهار لقطاع الطاقة.
وفي السياق، سيحض الوزراء الاوروبيون لبنان على اجراء الانتخابات الرئاسية منعاً للفراغ وعلى تشكيل حكومة جديدة. وكذلك سيتم حض السلطات اللبنانية على استكمال الاصلاحات والتوقيع على اتفاق صندوق النقد الدولي، بغية انتشال لبنان من ازماته الاقتصادية المعيشية التي يعرفها جيداً الاوروبيون.
ولن يغيب عن الاجتماع الوزاري انفجار مرفأ بيروت وما خلفه، والازمة القضائية التي تعصف به، فسيؤكد المجتمعون على ضرورة استقلالية القضاء والطلب من السلطات اللبنانية اقرار القوانين الخاصة بذلك واجراء التحقيقات الضرورية لا سيما تلك المتعلقة بانفجار المرفأ.