رقم كبير.. محمد شقير يكشف عدد الذين تفوق قيمة ودائعهم الـ100 ألف دولار!
أعلن رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير رفض الهيئات القاطع لعدم إيجاد حلول لودائع المودعين في المصارف اللبنانية في أي خطة تعافي مالي وإقتصادي سيتم إقرارها من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية، معتبرًا أن الودائع بكليتها صغيرة أو متوسطة أو كبيرة هي حق مقدس يصونه الدستور.
وقال شقير إن “إستسهال فكرة شطب الودائع في خطة التعافي المدعومة من صندوق النقد، خصوصًا ودائع كبار المودعين أي تلك التي تزيد على 100 ألف دولار، لا تقبل به الهيئات الإقتصادية، مشيرًا إلى أن “مثل هكذا طرح غير عادل بل مجحف، ولن يمر في مجلس النواب”.
وكشف عن أن “عدد المودعين الذين تفوق قيمة ودائعهم الـ100 ألف دولار يتجاوز الـ170 ألف مودع، وليس كما يسوق له بأنهم أقل من 8 آلاف مودع”، مؤكدًا ضرورة عدم إستسهال الأمر وضرورة الأخذ بالإعتبار كل هذه العوامل مجتمعة للبناء على الشيء مقتضاه”.
وأكد شقير أن “خطة الهيئات للتعافي المالي والإقتصادي تستجيب لكل هذه المتطلبات خصوصًا حقوق المودعين، وتشكل حلًا منطقيًا وعملانيًا لأنها تستند إلى كل المرتكزات المحاسبية والمالية والشفافية، كما أنها لا تتعارض مع مبادئ صندوق النقد الدولي لا سيما في ما خص تحميل الدولة أي ديون أو ترتيب عليها إلتزامات مالية”.
وشدد على أن “الحل الذي تضمنته خطة الهيئات الإقتصادية للتعافي في ما يتعلق بكبار المودعين، وقيمتها حوالي 30 مليار دولار، حل ذكي علمي وإقتصادي ومالي وإصلاحي وأيضًا عادل، لأنه يتضمن الآتي:
– تحميل الدولة مسؤولياتها حول الأموال التي استدانتها من المصارف ومصرف لبنان، أي من أموال المودعين.
– إيجاد آلية لإعادة أموال كبار المودعين عبر إدارة مؤسسات الدولة المنتجة، وعددها 15 مؤسسة، من قبل شركات عالمية متخصصة عبر منافصات عالمية شفافة، بحيث يتم توزيع فائض الأرباح الذي يزيد على المعدلات العالمية لكل مؤسسة على هؤلاء المودعين.
– إن تكليف شركات عالمية متخصصة بإدارة مؤسسات الدولة المنتجة التي تشكل الركيزة الأساسية لتشغيل الدولة وإدراتها والقيام بإلتزاماتها الإجتماعية والإنمائية هو أمر بالغ الأهمية لأنه سيؤدي حتمًا إلى إصلاح هذه القطاعات التي عجزت الحكومات المتعاقبة عن إصلاحها خلال عقود من الزمن.
– كما إن إدارة مؤسسات الدولة المنتجة من قبل شركات عالمية متخصصة ستؤدي حتمًا إلى نقل التكنولوجيا ووسائل العمل الحديثة إليها، وبالتالي تطويرها وزيادة تنافسيتها وتنافسية الإقتصادي اللبناني”.
وكشف شقير عن أن لدى الهيئات عددًا من الأفكار العملية والفاعلة لإيجاد مصادر أموال جديدة تساعد كثيرًا أيضًا في تدعيم خطتها وبشكل خاص إعادة الودائع لكبار المودعين، مع إشتراط إدخالها من ضمن النموذج المقترح حفاظاً على مبدئي الشفافية والحوكمة.
ولفت إلى أن خطة الهيئات تلاقي قبولًا واسعًا، آملًا أن يتم تبنيها رسميًا، قائلًا: “بالتأكيد ليس لدينا أي مانع في حال أحد الأطراف إقتراح تعديلًا يزيد من قوتها وفعاليها وجدواه، لطرحها بشكل رسمي أمام صندوق النقد الدولي الذي لا يزال يتمسك بشطب ودائع كبار المودعين”.
هنادي عيسى