جلسة أمس إستخفاف من النواب بالأمة؟!
إنتهت جلسة أمس بفقدان النصاب بعد قرار نواب كتلة الوفاء للمقاومة عدم الدخول إلى الجلسة، إلا أن ما كان لافتاً هو توجه كتلة نواب التغيير إلى التصويت بشعار لو حصلت الجلسة، بخلاف ما فعلته في الجلسة الأولى بانتخابها سليم إدة، فما هو سبب تغيّر أسلوب “التغيير” في التعاطي مع الإستحقاق الرئاسي؟!
في هذا السياق أكّد عضو تكتل “النواب التغييريين” النائب ياسين ياسين أن “السبب هو توقّعنا لما حصل في الجلسة الأخيرة، والتضامن مع التيار الوطني الحر كان حجة لإسقاط الجلسة”.
وأشار في حديث إلى “ليبانون ديبايت” إلى أن “الشعار يهدف إلى الجمع وهذا ما كنا نحاول القيام به لجمع التغييريين وغير التغييريين بهدف إظهار وحدة الصف بين الكثيرين في المجلس النيابي”.
وقال ياسين: “هذه المنظومة تمثّل الشيء ونقيضه، فرئيس مجلس النواب يدعو إلى جلسة وفريقه السياسي يقاطعها”.
وأضاف، “كل ذلك يحصل في ظل الوضع الذي يمر به لبنان والذي يعد أصعب من الحرب الأهلية على كل الأصعدة، وهذا يشير إلى إستخفاف بأزمات الناس الذين يموتون يوماً بعد يوم”.
وتابع، “نحن ننظر الى هدف بعيد هو بناء الدولة بغض النظر عن التفاصيل في الاستحقاقات المخزية وعن ترسيم الحدود العار”.
وأردف “نمد يدنا لكل إنسان وكل تكتل يريد إنتخاب رئيس للجمهورية فعلاً،” سائلاً، “لماذا لا يحضر الجميع الى الجلسات ولينتصر من ينتصر؟”.
وختم ياسين بالقول: “نواب التغيير لا تاريخ سياسي لهم، والأن هم في المجلس وأتوا من الشارع ولذلك يجب أن يعي الجميع أن لبنان إختلف، صحيح أن الوضع لن يتغير بكبسة زر ولكن الجمود سيتحرك”.