محليات

عمر حرفوش رئيساً للحكومة…

يُعتبر صاحب مبادرة “جمهورية لبنان الثالثة” عمر حرفوش من القلائل الذين كثفوا نشاطاتهم وأعمالهم بعد الانتخابات النيابية التي جرت في أيار، وواصل السعي لتحقيق مشروعه بناء الجمهورية اللبنانية الثالثة ومحاربة الفساد وكشف المتورطين في سرقة المال العام.

تفتقر الحياة السياسية في لبنان لمثل عقلية حرفوش الذي لم يرمِ سلاح محاربة الفساد ولم يخلف بوعوده التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، بل تراه متمسكاً بهذه الوعود حتى الرمق الأخير.

 

طُرح اسم حرفوش لترؤس الحكومة نتيجة فشل كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في الاتفاق على صيغة حكومية ترضي الطرفين. لكن حرفوش لم يأبه لما نسمعه عن مطالبته بقبول تكليفه لتشكيل حكومة على حساب مشروعه ومبادئه وقناعاته.

 

حرفوش يروي لـ”ليبانون ديبايت” قصة تكليفه لتشكيل حكومة، ويقول: “حين سُئلت عن حظوظي بالفوز في الانتخابات النيابية أجبت بأنها صفر، أما حظوظي بترؤس الحكومة المقبلة فهي 50/50”.

 

ويضيف “من الممكن أن تحصل عدة أمور تفرض أمراً واقعاً بأن أصبح رئيسًا للحكومة في المرحلة المقبلة لعدة أسباب.

 

أولاً، أنا شخصية مستقلة ولست مشاركاً في مشاريع لبنانية فاسدة ولا أقبل بالتنازلات في ما يتعلق بالمبادىء والأسس اللبنانية.

 

ثانياً، أنا الوحيد الذي أقول لا لسحب سلاح حزب الله من جهة، ومن جهة أخرى أنا مع سلام عادل مع العدو وافترضه أمراً واقعاً حيث أننا بمجرد التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود فإننا نعترف بالعدو الإسرائيلي. ولدي الجرأة للقول أن هذا الإتفاق هو أول خطوة لمعاهدة السلام التي ستستكمل بالخط البري وغيرها، وكل كلام غير ذلك هو إخفاء للحقيقة، لكن انا مع اتفاق سلام يقوم به من انتصر على العدو وليس من تعامل معه.

 

ثالثاً، إن ترؤسي للحكومة هو قرار تتخذه الدول الغربية الراعية لمشروع الغاز لضمان عدم استغلال الأموال التي ستضخها لشراء أسلحة لحزب الله أو أن يستعر الفاسدون أكثر بالفساد والسرقة.

 

رابعاً، خروج الرئيس ميشال عون من القصر يعني توقف التحقيق الجنائي ومحاربة الفساد وكل الأمور التي كانت مهمة بالنسبة له ولم يستطع تحقيقها وهو يتحمل المسؤولية لأنه رفض أن يحاكم رياض سلامة، بينما كان يجب عليه القبول”.

 

ولفت حرفوش إلى أنه “معتدل ومنفتح على الجميع، ويطالب بعودة المسيحيين المهاجرين. ولديه تصور لتنفيذ خطة امنية في طرابلس لننتهي نهائياً من مشاكل التسلح والتفلت الأمني. كما أنه منفتح على دول الخليج وخاصة الامارات والسعودية ويوجد علاقة احترام ومحبة متبادلة بينهم”.

 

وأوضح أنه “لم يرفض تكليفه لترؤس حكومة حالياً، بل قال “انا جاهز لكن لدي شروطاً. وهي، تنفيذ إصلاحات خلال فترة ستة أشهر، إنشاء صندوق سيادي للنفط والغاز يكون فيه فريق من المغتربين وغير المسيسين وشركات عالمية لمراقبة الشفافية وضمان الاستفادة من الأموال لترميم المدارس والطرقات والكهرباء والمشاريع البيئية، الإتجاه نحو جمهورية لبنان الثالثة العابرة للطوائف، وأن نتحضر لإجراء انتخابات من ضمنها انتخاب رئيس للجمهورية مباشرة من الشعب وماروني لمرة واحدة فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى