محليات

لدى التغييريين اربعة اسماء… لقطع الطريق على معوض؟!

بعدما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا في جلسة انتخاب الرئيس التي عقدت في 29 ايلول الفائت النواب الى التوافق، حدد اليوم موعدا جديدا في 13 الجاري، مانحا النواب مهلة اسبوع للتفاهم.

في هذا الوقت تتواصل اللقاءات والاتصالات بين كتل القوات والكتائب والمستقلين من اجل جمع عدد الاصوات الكافي لتأمين انتخاب النائب ميشال معوض، وكان آخر ما سجل على هذا المستوى لقاء في معراب بين نواب تكتل الجمهورية القوية وتكتل “الاعتدال الوطني” الذي التقى امس نواب الكتائب. لم يخرج اللقاءان بنتيجة حاسمة، لكن بـ”ايجابية”.

وفي حين يبدو على المقلب الآخر ان الورقة البيضاء ما زالت خيار فريق 8 آذار وحلفائه، كان لافتا ما اعلنه اليوم في حديث اذاعي النائب ياسين ياسين عن سلة الأسماء التي أنتجتها الجولة الأولى من مبادرة النواب التغييريين، اذ قال: “هناك اربعة اسماء وهي زياد بارود، ناصيف حتي، سليم ادة وصلاح حنين”..

هل هذا يعني قطع الطريق امام التوافق مع القوات والكتائب والاشتراكي والسياديين، حول اسم معوض وبالتالي يتكرر مشهد انتخاب رئيس المجلس ونائبه.

علق الوزير السابق ريشارد قيومجيان، قائلا عبر وكالة “أخبار اليوم”: القوات مستمرة في السعي الى توحيد صفوف المعارضة، خصوصا انها تنطلق من مرشح جديّ بغض النظر عن الحسابات، في حين ان الفريق الآخر ( حزب الله وحلفاءه) ليس لديه اي مرشح ويتخبط بخلافاته الداخلية على الرغم من ان مرجعيته واحدة هي حزب الله. اما الفريق المعارض فليس عنده اي مرجعية بل قوى اتفقت على مشروع سياسي واضح يمثله معوض.
اشار الى ان معوض سيادي، اصلاحي، غير فاسد، ويؤمن بمشروع بناء الدولة، بمعنى انه مرشح لديه المواصفات المطلوبة رئاسيا، وهو لا يمثل نفسه بل يمثل نهجا سياسيا في وجه اي مرشح يطرحه الائتلاف الحاكم حزب الله – التيار الوطني الحر.
وردا على سؤال حول الاسماء التي طرحها النائب ياسين، قال قيومجيان: اننا نحترم هذه الشخصيات، “الاسماء ليست للعب” انه امر معيب، ولا يجوز ان تكون للمناورة والحرق، على غرار ما حصل في جلسة الانتخاب السابقة حيث اقترع التغييريون لـ”سليم اده” كي لا يقترعوا بورقة بيضاء.

وشدد على ان تقديم اي مرشح يكون من خلال توضيح مشروعه السياسي ورأيه بالملفات المطروحة من السيادة الى الاصلاح والفساد والاتفاقات التي تحصل راهنا.
وهنا توجه قيومجيان الى التغييريين: ما هي ملاحظاتكم على معوض، اما انه رفض وفق المثل الشعبي “عنزة ولو طارت”. واضاف: لا يحق لهم التمسك بهذه الاسماء او لا احد، خصوصا وان هناك اغلبية تشكلت ضمن هذه المعارضة.

اما عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله، فاشار الى اننا في حوار مع نواب التغيير، قائلا: هؤلاء يشكلون فريقا سياسيا جديدا على الساحة له معاييره وله تصوراته وهواجسه.
ودعا عبد الله الى حوار بين الجميع من اجل انتاج رئيس لبناني بمعايير لبنانية، يستطيع ان ينفذ سياسة اصلاحية انقاذية ويعطي الطمأنينة للداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى