محليات

شرطٌ “قوّاتي” للمشاركة في الحكومة!

في ظل التجاذبات والمشادات الحاصلة في الملف الحكومي بين أطراف التشكيل التي ترفض التنازل لبعضها الآخر في سبيل الوصول الى صيغة توافقية لتشكيل الحكومة قبل خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا والدخول في الفراغ، لا تزال القوّات اللبنانية على موقفها من رفض المشاركة في التشكيل، فمتى تتراجع القوات عن موقفها وتعود إلى السلطة التنفيذية كحزب سياسي وازن له الحق في المشاركة في الحكم؟!

في هذا السياق أكّد عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم أنه “من غير الوارد أن تشارك القوات في هكذا أمور مرة أخرى”، مضيفاً، “عندما كانت تشارك القوات مع الطبقة السياسية كانت بهدف أخذها الى إصلاح نفسها”.ورأى في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن “المشاركة في الحكومة الآن تحل المشكلة لبعض من في السلطة وليس للشعب اللبناني ولا تقدم أي حل جذري حقيقي لبناء الادارة الحقيقية للمؤسسات”.

وقال كرم: “القوات متموضعة مع الناس التي تعاني ولم تعد تؤمن بعملية ربط النزاعات والترقيع والإستمرارية لما كان يجري سابقاً في لبنان”.

وأضاف، “لبنان بحاجة الى صدمة كهربائية تغيّر كل مفهوم إدارة الدولة، لبنان أكثر بلد بالعالم دخل إليه أموال وإستثمارات ومساعدات وحصل على إهتمام العالم وكله ذهب بالهدر”.

وتابع، “الآن الدولة إنهارت وكذلك القطاعات كافة، والشعب يعاني ولا حلول وكل هذه الترقيعات لا معنى لها، ونحن لا يهمنا الحصص، فكل الحصص التي يمكن أن تأخذها القوات هي هدر للوقت”.

وربط كرم عودة القوات للمشاركة بالحكومات بمواصفات رئيس الجمهورية المقبل قائلاً، “اذا كان الرئيس الذي سيُنتخب ليس من منظومة الممانعة وليس بأمرها عندها القوات سترى أن هناك أملاً وستدخل الى الحكومة لتكون إصلاحية ولتعمل مع الرئيس الجديد ورئيس الحكومة للتغيير”.

وختم كرم بالقول: “واضح أن موضوع تشكيل الحكومة يخضع لمشادات بين رئيس الجمهورية وفريقه ورئيس الحكومة حول من سيضع يده على الحكومة التي ستستلم الحكم في وقت الفراغ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى