محليات

ماذا يحضّر “التيار” لمغادرة عون بعبدا؟

يتحضّر مناصرو التيّار “الوطنيّ الحرّ” لمواكبة خروج رئيس الجمهورية ميشال عون من قصر بعبدا بعد انتهاء العهد، وذلك بتحرّكات شعبيّة تمتدّ من القصر الجمهوريّ وصولاً إلى مقرّ الجنرال في الرابية، في وقت يعمل فيه “التيّار” على أكثر من جبهة لتنظيم التحرّكات الشعبية، وفي هذا السياق ثمّة اهتمام ينكبّ على ذكرى 13 تشرين الأول.

وينتظر العونيّون هذه المناسبة من أجل تنظيم التحرّكات الجماهيريّة لتثبيت وجودهم على الأرض كقوّة شعبية، خصوصاً بعد الانتخابات النيابية التي كانت مخيّبة وعكست تراجع حجم قواعد التيّار، في وجه خصومهم على الساحة المسيحيّة، لتوجيه رسالة وحيدة، مفادها أنّ “التيّار” موجود وسيبقى رغم انتهاء العهد، وذلك في ظلّ توقّعات تُشير إلى انحسار نفوذه.

نائبة رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” للشؤون الإدارية مارتين نجم كتيلي تُشير إلى أنّ “محبّي عون والتياريين متحمّسون لمواكبة خروج عون من بعبدا بتحرّكات للتعبير عن وفائهم للإنجازات التي حقّقها رئيس الجمهورية، وردّاً على الحملات التي طالته طيلة فترة عهده”.

وفي حديث لـ”النهار”، تلفت إلى أنّ “التيّار الوطنيّ الحرّ” لم يخطّط لأيّ تحرّكات على الصعيد التنظيمي، والاهتمام ينصبّ على مهرجان 13 تشرين الأول، وبالتالي لا مخطّطات بعد، أمّا وفي حال قرّرنا تنظيم أيّ تحركات سنعلن عنها، لكن بالتأكيد سنواكب حركة الجماهير على الأرض”.

وفي ختام حديثها، تتوقّع كتيلي أن يقوم العونيّون بالتوجّه إلى القصر الجمهوريّ ومرافقة عون إلى الرابية، كما وتوجّه المناصرون إلى الرابية لملاقاته هناك.

مصادر القصر الجمهوري تذكر أنّ “مراسم مغادرة عون القصر قيد البحث والتحضير، ولكن السيناريوهات لم تُحسم بعد، لأنّ ذلك يعتمد على عدة عوامل، منها انتخاب رئيسٍ جديد من عدمه، وهذا ما يستوجب مراسم تسليم وتسلّم، وأخرى مرتبطة بالطقس”.

إلّا أنّ المصادر تؤكّد لـ”النهار” أنّ “إجراءات رسمية ستجري في هذا السياق، وسيحظى عون كما أسلافه بوداع رسميّ، إضافةً إلى ترتيبات وتشريفات، ولكن لا تصوّر نهائيّاً بعد”.

وعن التحرّكات الشعبية، تقول المصادر إنّ “توجّه العونيين إلى قصر بعبدا يستوجب تنسيقاً مع دوائر القصر، وهذا ما لم يحصل بعد، إذ لم نتبلّغ عن أيّ تحركات ستحصل في هذا الإطار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى