هذه هي خيارات قوى “التغيير”
حين تواصل أحد النواب “التغييريين”، مكّلفًا من زملائه الأثني عشر، مع النائب السابق صلاح حنين، في محاولة لطرح إسمه كمرشّح رئاسي “تغييري”، تمنى عليه عدم الإقدام على هذه الخطوة، لأن من شأنها أن تضرّ أكثر مما تفيد، معتبرًا أن الجلسة الإنتخابية الأولى عادة ما تكون لـ”جس النبض”، ولمعرفة التوجهات العامة، وأن الأسماء التي ستطرح فيها غالبًا ما تحترق.
ولأن لا قرار واحد داخل نادي “النواب التغييريين” كان اللجوء إلى إسم سليم إده، وسط تكهنات عمّا إذا كان طرح إسمه بموافقته أو من دون معرفته المسبقة، خصوصًا أن من بين “النواب التغييريين، وسليم إده الموجود في باريس علاقة صداقة.
يذكر أن إسمي صلاح حنين وسليم إده هما من ضمن أسماء لا تتعدى أصابع اليد الواحدة التي تضمنتّها ورقة “التغييريين” . وقد سبق لـ”النواب التغييريين” أن طرحوا هذه الأسماء على جميع الأفرقاء السياسيين بهدف تبنّي أحدهم كمرشح “تسوية”، يمكن أن يتمّ التوافق عليه. لكن إختيار “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب اللبنانية” و”اللقاء الديمقراطي” وكتلة “التجدّد” وعدد من النواب المستقلين ترشيح النائب ميشال معوض أسقط مسعى “التغييريين”، الذين رفضوا السير بالنائب معوض، معتبرين أنه من بين الأشخاص الذين كانوا يدورون في فلك “المنظومة السياسية”، التي يرفضونها، شكلًا ومضمونًا.
إلاّ أن هذا لا يعني بالضرورة أن باب الأخذ والعطاء قد أقفل على مصراعيه، خصوصًا أن ثمة تواصلًا بدأ بين “القوى المعارضة” لتوحيد رؤيتهم المشتركة حول إسم النائب معوض، بإعتباره نال أكثر أصوات “المعارضة”. وهذا الأمر ليس غريبًا “على “التغييريين”، الذين كانت لهم أكثر من تجربة في الإنتخابات النقابية، حيث كان ينسحب الأقل حظًّا لمصلحة الأكثر حظًّا.
وقد أكد هذا الأمر ما جاء بيان الشكر الذي أصدره إده ليؤكد أنه مستمر في “خدمة لبنان والإنسان فيه، بعيدا من الإعلام ومن أي سعي إلى المناصب”.