بالصّور: مكبّ جديد للنفايات… في قصر العدل
كتبت مريم حرب في موقع mtv:
لا يكفي شعار “لا دولة من دون قضاء” إذا كانت قصور العدل نسخة مصغّرة عن الدولة المهترئة، لا بل شبه مكبّ للنفايات. والدليل قصر العدل في بعبدا.
قد تختصر 3 كلمات واقع قصر العدل في بعبدا: عتمة، نفايات، ولا قضاة أو موظفين، ليكتمل المشهد المخزي تحت قوس العدالة.
ففي الساعات الماضية، انتشرت صور لأكوام من النفايات تملأ غرف قصر العدل وردهاته. وهذا المشهد الذي نقله المحامي جيمي حدشيتي عبر صفحته على “فيسبوك” استفزّ عدداً من المعنيين طالبين منه حذف الصور. وقد تواصل موقع mtv مع حدشيتي الذي قال: “تلقيّت اتصالات من مخفر بعبدا ومن نقابة المحامين ومن بعض الموظفين في قصر العدل، ورفضت حذف الصور. يلومونني لأنّني سلّطت الضوء على المشكلة عوض لوم المتسببين بها”.
وأضاف: “قليلة كلمة مزرعة لوصف ما يحصل في قصر العدل في بعبدا، إذ لا نظام والقضاة “كل مين فاتح ع حسابو” ومصير عدد من الموقوفين معلّق نتيجة إضراب القضاة والأوضاع السيئة لقصر العدل”.
واستغرب حدشيتي كيف للبعض أن يُحمّل المحامين ومن يأتي من الموظّفين مسؤولية مشهد النفايات، قائلًا: “نحن المحامون بُتنا كالنكيشة في قصر العدل. أمر مُزرٍ فعلاً”.
وكشف أنّ سبب مشكلة النفايات تعود إلى غياب عمّال النظافة عن قصر العدل، موضحًا أنّ “القضاة والمحامين كانوا يمدّونهم سابقًا بما لا يقل عن 200 إلى 300 ألف ليرة لبنانية في اليوم، إلّا أنّ هذا المبلغ ما عاد يكفي عمال النظافة للقدوم إلى القصر، كما ما عاد بإمكان لا القضاة ولا المحامين التصرف على هذا النحو”.
وأردف: “قصر العدل في بعبدا الفرع الجديد لمكبّ برج حمود، ولا حلّ في ظلّ اعتكاف القضاة، وغياب البلدية عن القيام بصلاحياتها بالحفاظ على النظافة”.
صور مقززة ومؤلمة، فهل من يرى ويتحرّك ليرفع عن العدل الظلم ومن قصوره النفايات؟