محليات

“باسيل” نحن مقصّرون تجاه المنتشر اللبناني!

نظّمت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم احتفالا بعنوان “عالم لبنان”، لمناسبة مرور 62 عامًا على تأسيسها، برعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار وحضور رئيسها العالمي عباس فواز وأعضاء الهيئة الإدارية، في ساحة بيت المغترب البترون.

حضر الإحتفال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، النائبان سيزار أبي خليل وفادي علامة، رئيس اتحاد بلديات البترون مرسيلينو الحرك، رئيس الدفاع المدني في البترون طوني كاشكاريان، سفراء وقناصل، ضباط من قوى الامن الداخلي وحشد من الشخصيات.

وألقى باسيل كلمة رحب خلالها بالحضور في البترون وفي بيت المغترب، قال فيها: “نتواجد في مكان يجمعنا وخصوصًا بعد المرحلة الصعبة التي مرت على البلد، للقاء المنتشرين حيث كنا نقوم بمؤتمر الطاقة الاغترابية ونلتقي مع المنتشرين في كل العالم وفي لبنان، فأتت ظروف صعبة منعت اللقاءات المباشرة، ولكن بقيت صلة التواصل بين المنتشرين”.

وأضاف، “المشروع هنا هو أحد المشاريع ونموذج عن إمكانية العمل معهم، هو مكان لتلاقي اللّبنانيين والمنتشرين بين بعضهم البعض”، متمنيًا “وجود بيوت في كل بلدة لبنانية”.

ولفت إلى أنّ “مشروع بيوت الإغتراب هو حلم من الأحلام التي تحقّقت بفضل الدولة التي قدمته بمرسوم لبلدية البترون، التي سهّلت وبمساعدة المنتشرين الذين ساهموا بهم وبفضل الجهد المستمر استطعنا تحقيق مكان للقاءات، تضمّ بيوت الإنتشار وتتضمن مقاهي وصالات للإحتفالات ومتحفًا”.

وتابع، “نحن مقصرون تجاه المنتشر اللبناني، والأزمة الموجودة أكبر برهان، لأنّه لولا وجود الإنتشار والكتلة النقدية التي تأتي من خلاله، لما استطاع اللّبنانيون الإستمرار، وللأسف لا نتذكر المنتشر إلا عند الحاجة، فنحن استطعنا أن نؤمن لهم من خلال قانون الإنتخاب التصويت، لكن للأسف سحبوا منهم حق الترشيح وحرموا المنتشر من إمكانية تمثليه بنواب يشرّعون ويُسنّون القوانين، وقد تأمن جزئيًا”.

وأردف باسيل، ” في 2026 يتأمن بشكل كامل، لأنّ طموحنا ليس لستة نواب، ولكن لإثني عشر، لأنه أساسي، بخاصة عندما تتحقق الحقوق السياسية للمنتشرين، أما الحقوق الأخرى فتصبح أسهل مثل حقوق استعادة الجنسية، وعند التطبيق صارت السلطة السياسية التنفيذية تحجب توقيع بعض الذين استحقوا الجنسية، لأن القانون بحاجة لتوقيع وزير الداخلية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، لا لسبب إنّما لأسباب سياسية كيدية، وهذا الحرمان الذي يطال المنتشرين يطال اللّبنانيين المقيمين، وإن حق استعادة الجنسية هو حق بديهي”.

وتطرّق الى موضوع “سياسة دعم الدولة للطحين الذي يذهب منه بنسة 40 % للنازح السوري والذي يفترض على الأمم المتحدة أنّهم يقومون بمساعدتنا ودفع الأموال”.

واعتبر أنّه “من واجبات الدولة الإهتمام بالمنتج اللبناني الزراعي الصناعي وكل من يوفر خدمات تجاه المنتشرين عبر الملحقين الاقتصاديين. فالدولة مقصرة، ولكن المبادرة الفردية اللبنانية للمنتشر تعطينا أملاً وفخرًا بنجاحاتهم. إن رمزية الجامعة وتاريخها ونضالها وتعب ممثليها وهكذا هم اللبنانيون فخورون ويجب العمل جماعيًا وبعمل محتضن من الدولة”.

وختم باسيل مؤكّدًا أنّ “الإنتشار قضية، ولن نتخلى عنها لمعرفتنا قيمتها من خلال الزيارات التي قمنا بها، وإن غنى لبنان الكبير ومداه يأخذه من خلالهم ومن نجاحات الذين يحملون راية لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى