محليات

هذا الأمر سيؤدّي إلى حرب أهلية… وما علاقة البخاري؟

أصبح إتفاق الطائف خلال الأيام الماضية مادة للتداول لا سيما على لسان سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الذي أفرد تغريدتين يحذّر فيهما بطريقة غير مباشرة بهذا الإتفاق، ممّا رسم علامة استفهام حول هذا الموضوع.

ويعتبر المحلّل السياسي وجدي العريضي في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ “تغريدة البخاري واستشهاده بعبارة لرئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني حول إتفاق الطائف، يؤكّد أهمية ودلالة هذا الموقف فهو يحذّر من المس بالطائف لأنه مس بالدستور والسلم الأهلي، وسبق لرئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن أكّد على ضرورة تحصين إتفاق الطائف تلاه موقف اليوم للنائب مروان حمادة لفت فيه إلى دلالة الإتفاق في البيان الفرنسي – الأميركي – السعودي حول لبنان.

ويلفت العريضي إلى “معطيات تتحدّث عن خطر داهم يحيط بلبنان، حيث يسعى حزب الله إلى المثالثة والإعداد لمؤتمر تأسيسي مما يعني نسف إتفاق الطائف، وبالتالي الذهاب نحو حرب أهلية”.

ويعتبر أنّ “تغريدات البخاري وهو السياسي المحنّك والعالم بكواليس الأمور اللبنانية لديه دليل أنّ الحزب يسعى للمس بالطائف، لذلك حمّلت تغريداته رسائل سياسية تعبر عن الموقف السعودي وتحذر من المس بالإتفاق”.

كما يُشير إلى أنّ “السعودية لمست أنّ فرنسا “خاصرتها رخوة ” تجاه الشيعية السياسية، منذ أيّام استضافتها قائد الثورة الإيرانية الإمام الخميني إضافة إلى الإتصالات الفرنسية عبر السفير السابق برونو فوشيه والسفيرة الحالية آن غريو مع حزب الله، لذلك خفّت هذه الإندفاعة الفرنسية بعد لقاء جدة واللقاء الأخير بين الوفد السعودي ومسؤولين فرنسيين، وجاء البيان الثلاثي أمس ليؤكّد هذا الأمر ويشدّد على أهمية إتفاق الطائف على اعتبار أنّها وثيقة لبنانية عربية ولأنّ لدى الأطراف الثلاثة معطيات أكيدة حول المؤتمر التأسيسي الذي يسعى إليه حزب الله”.

وينفي العريضي، بأن “يكون هناك مصلحة مسيحية بتعديل الطائف مستنداً إلى كتاب لنزار يونس يتحدّث فيه عن أنّ الطائف لم يأخذ أي شيء من صلاحيات رئيس الجمهورية والمشكلة ليست في الطائف بل في عدم تطبيق هذا الإتفاق من القوى السياسية طيلة السنوات الماضية أبان الوصاية السورية وما تلاها من وصاية إيرانية”.

Related Articles

Back to top button