محليات

لبنان يقترب من السقوط في كارثة مدمّرة… رسائل اوروبية للسياسيين!

لم يسبق للبنان، وحتّى في أصعب المراحل التي عبرها، أن مرّ بمثل هذا الوضع الذي يعيشه في هذه الفترة، كما أنّه لم يشعر في أحلك ظروفه التي شهدها، بمثل ما يشعر به اليوم من يُتمٍ وغربة، جراء فقدانه العقل السياسي العاقل الذي يفكّر وطنياً، ويقوده إلى برّ الأمان.

بلد متروك، تمعن في خنقه إرادات الانقسام والصدام التي تضافرت وتضامنت وتكافلت وتشاركت في رميه في حقل أزمات متتالية ومتناسلة من بعضها البعض، وكل ابواب معالجتها محطّمة عمداً، وها هي تتسابق على زركه في زاوية استحقاقات مقفلة، ومفاتيحها ضائعة في رمال السياسة المتحركة.

كشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية لـ«الجمهورية»، انّ سلسلة رسائل وجّهت من الفرنسيين واعضاء من دول الاتحاد الاوروبي، إلى القادة في لبنان، تلفتهم إلى انّ الظروف الدولية اكثر من معقّدة جراء الحرب المستمرة في اوكرانيا، وآثارها السلبية الشاملة على مستوى العالم. ولبنان بوضعه الراهن ظروفه صعبة جداً، حيث بات اكثر قرباً من السقوط في كارثة مدمّرة، وبالتالي لا بدّ للبنان من اعتماد السبل التي تمكّنه من تحصين ذاته، وذلك عبر:

اولاً، ان يبادر القادة اللبنانيون بالدرجة الاولى إلى تجنيب لبنان الوقوع في اي ارباكات بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون. وأولى الخطوات المطلوبة سريعاً هي تشكيل حكومة.

ثانياً، الخطوة التالية انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى المجلس النيابي اللبناني ان يقوم بدوره في هذا المجال، بترجمة توافق اللبنانيين في ما بينهم على شخصية يثقون بها لتولّي رئاسة الجمهورية، تفتح امام لبنان مع العهد الرئاسي الجديد فرصة ان يسلك طريق الانفراج.

وتخلص المصادر الديبلوماسية إلى القول: «يجب ان يشعر اللبنانيون بأنّ عليهم مسؤولية كبيرة لصالح بلدهم، بألّا يكرّروا كل الإخفاقات السابقة التي سقطوا فيها مع الاسف، جراء عدم الاستجابة للنصائح الدولية باتباع الخطوات الانقاذية والاصلاحية، بل بالاستفادة من هذه الفرصة، بوصفها فرصة العبور من الأزمة، والّا فإنّه مع الظروف القائمة، في لبنان تحديداً، فإنّ عدم التقاط هذه الفرصة، سيرتب نتائج باهظة الكلفة على لبنان في شتى المجالات، ولن يكون في مقدور لبنان الخروج منها. ومن هنا نقول للبنانيين أخرجوا بلدكم من السفينة ودعوها تغرق وحدها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى