إقتراح أميركي جديد بشأن ترسيم الحدود… وتفاؤل إسرائيلي!
كتب الصحافي الإسرائيلي آموس هاريل، في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مقالًا بعنوان “فكرة أميركية جديدة بشأن الحدود البحرية مع لبنان تثير اهتمام الإسرائيليين”، شرح فيه تفاصيل الإتفاق المرتقب بشأن ترسيم الحدود.
وأشار هاريل في مقاله الى أن “الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، اقترح الأسبوع الماضي على الأطراف تسوية جديدة فيما يتعلّق بالمسار الدقيق للحدود في البحر المتوسط”.
وأفاد بأن “التفاؤل يتزايد بين المسؤولين السياسيين والدفاعيين في إسرائيل بشأن فرص تسوية الخلاف في المستقبل القريب”. واعتبر بأن “التقدم يأتي وسط استعدادات إسرائيلية لبدء الحفر في حقل الغاز الطبيعي البحري كاريش وتهديدات حزب الله بعرقلة الحفر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق”.
ولفت الى أن “اقتراح التسوية على الخط 23 – خط وسيط بين المطلب اللبناني فيما يتعلق بموقع الحدود أقصى الجنوب، والمطلب الإسرائيلي أقصى الشمال، وإن كان أقرب إلى المطلب اللبناني”
وبحسب ما ذكر المقال، فإن إسرائيل طلبت بأن يتم التغيير وتعديل مسار الخط 23، في عمق المنطقة باتجاه لبنان، وليس بالقرب من الساحل؛ وذلك بهدف السماح بإقامة “مساحة دفاعية” أكبر ضد التهديدات المحتملة من البحر بالقرب من الساحل.
وأوضح بأن “إسرائيل أصرت على بقاء حقل “كاريش” ضمن أراضيها وحدودها البحرية، وهو ما يحدده بالفعل الاقتراح الأميركي، إلا انها أبدت استعدادها لتقديم تنازلات للبنان في تحديد المسار الحدودي في منطقة حقل “قانا”، الواقعة شمال شرق حقل “كاريش”، على افتراض أن بدء الحفر سيساعد على تحقيق استقرار طويل الأمد”.
ووفقا لإعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، يبدو أن الاختبارات الأولى في حقل “كاريش” ستبدأ، الأسبوع المقبل، لكنها ستشمل تدفق الغاز عبر خط أنابيب من الساحل إلى الحقل، وليس العكس؛ حيث من المحتمل أن يبدأ الحفر نفسه خلال شهر تشرين الأول القادم.
وأشار المقال إلى أن هذا الإعلان من شأنه أن يبدد التوتر، الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب إعلان إسرائيل عن بدء استخراج الغاز من حقل “كاريش”، حتى بدون اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية.