“قد يبقى عون في بعبدا”… ونائب يدعوه: “ضبضب حقائبك وخلّصنا”!
لم يمرّ تلويح رئيس الجمهورية ميشال عون، بخطوات غير مسبوقة ومفتوحة على أكثر من احتمال في ليل 31 تشرين الأول المقبل، من دون أية ردود فعل واعتراضات من مروحة واسعة من القوى السياسية خصوصاً وأن هذه الخطوات يتمّ تصويرها بـ”الدستورية” من قبل فريق رئيس الجمهورية.
وبرأي النائب مروان حماده، فإن أي خطوة قد يتخذها رئيس الجمهورية بعد نهاية ولايته، تسمح له بالبقاء في قصر بعبدا، ستكون “غير طبيعية” وإن كانت متوقعة منه. ويذكّر النائب حماده، أنه لم يصوِّت لميشال عون يوم انتُخب رئيساً للجمهورية، لأنه أدرك سلفاً بأن “هذا الرجل سيأخذنا إلى جهنّم، وربما ما بعد بعد جهنّم”.
ويشير النائب حماده لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أن تجربة حقبة الثمانينات مع هذا الرجل ماثلة للعيان، بحيث هجّر في تلك الحقبة مئات آلاف اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين منهم، من خلال حروبه العبثية، من حرب التحرير التي أشعلها مع كل الطوائف، وصولاً إلى حرب الإلغاء ضمن البيئة المسيحية، والتي لا زالت تردّداتها السياسية مستمرة حتى اليوم، مؤكداً أن كلّ ذلك فقط ليصل إلى سدّة الرئاسة الأولى.
وبنتيجة وصول الرئيس عون إلى رئاسة الجمهورية، التي كانت هاجسه وحلمه ومحور مخطّطاته، يضيف النائب حماده، يدفع لبنان واللبنانيون، أثماناً باهظة وذلك بسبب الفشل الذريع للعهد، والذي دخل في موسوعة “غينيس بوك” بالفشل على كل المستويات سياسياً واقتصادياً، لا بل أكثر من ذلك، فقد تحلّلت الدولة وترهّلت وتفكّكت، مشيراً إلى أن “هذا العهد دمّر علاقاتنا مع الخليج نتيجة أحقاده الدفينة على المملكة العربية السعودية، دون أن يقرأ بأنها هي التي أعادت إعمار لبنان مراراً وتكراراً، وهي من احتضن كلّ اللبنانيين وساندتهم وساعدتهم، وهؤلاء يشكّلون السند الأساسي لذويهم وعائلاتهم، وأيضاً السعودية هي رئة لبنان اقتصادياً واستثمارياً وعلى كافة الأصعدة”.
ودعا النائب حماده رئيس الجمهورية، “لأن يضبضب حقائبه وينطلق مع حاشيته إلى الرابيه ويخلّصنا بقى، فالناس وعندما سمعت بأنه قد يبقى في قصر بعبدا إذا كانت الظروف غير طبيعية، رأت في كلامه أيضاً جملة غير طبيعية، وذلك لأنها تعدّ الأيام والساعات والدقائق والثواني ليغادر القصر، ولذا عليه أن يخرج في الموعد الدستوري المحدّد”.
وفي سياقٍ متصل، وجد النائب حماده، أن “حزب الله” ليس في وارد تأييد أي خطوة من هذا النوع ، كما أنه ليس من مصلحته أن يغطي بقاءه ثانيةً واحدة في بعبدا، لأنه “راكم له الخسائر بالجملة والمفرّق نتيجة فشله وإدارته للبلد، وكان عبئاً ثقيلاّ عليه، ولنقرأ ما يحصل اليوم من فوضى بدأت تطلّ برأسها على البلد نتيجة قهر الناس ومعاناتهم وظروفهم الإجتماعية الصعبة، لذلك رحمة بالبلاد والعباد نقول لعون غادر في 31 تشرين الأول” وفي حال لم يغادر؟ قال حماده: “بعدها لكل حادث حديث”.