ما سرّ الهجوم السياحي من العراق الى لبنان؟
بعد صدور قرار إعفاء المسافرين العراقيين من الحصول على تأشيرة دخول الى لبنان، إضافةً إلى منح الرعايا العراقيين القادمين للسياحة في بيروت إقامة مجانية لمدة شهر قابلة للتجديد، رحّبت مصادر سياحية مطلعة بهذه الخطوة، معتبرةً عبر “المركزية” أن “هذا الإجراء يصب في تفعيل العلاقات اللبنانية-العراقية، لا سيما ان العراقيين حلوا في المرتبة الاولى في قائمة السياح الذين اتوا الى لبنان هذا الصيف”.
توازياً، استغربت المصادر “عدم سماح ادارة المطار لعدد كبير من الرحلات القادمة من العراق أن تغط في بيروت بحجة القدرة الاستعابية المحدودة، مقارنةً مع هذا العدد الكبير من الرحلات العراقية، خصوصاً ان سعر تذكرة السفر حدد بمئة دولار فقط، تضاف إليها ضريبة يدفعها كل مسافر للمطار قدرها 35 دولارا فريش، ما يعني تأمين عملة صعبة، البلد بأمس الحاجة اليها، ويمكن من خلالها اجراء الاصلاحات الضرورية في المطار غبر وضعها بتصرف ادارته من اجل تحسين وضعه وبحث امكانية استقباله لعدد أكبر من المسافرين”، معلنةً انها “ستطرح الموضوع على المسؤولين المعنيين”.
وتساءلت المصادر نفسها عن “كيفية تحسين السياحة في لبنان مع العلم ان عدد من الطائرات القادمة من العراق يكون شبه فارغ بسبب تحديد العدد المسموح له بالوصول، مع العلم ان وجود السياح العراقيين يساهم في انعاش مختلف القطاعات الاقتصادية، لذلك فإنّ المزاجية في التعامل لا تجوز خصوصا اذا كانت تصب في المصلحة العامة. بالتالي، من الضروري معالجة الاوضاع في المطار وتصحيحها كي يتمكن من استيعاب العدد الكبير من السياح العراقيين”.
الجدير ذكره ان بالاضافة الى قرار منح تأشيرة دخول للعراقيين، فإن هذا الشهر يشهد ازدحاما في التنقلات بين بيروت والعراق نتيجة الزيارات الدينية الى النجف.
“المركزية”