“الإغتيالات الصامتة” تثير مخاوف الأجهزة الأمنية
في ظلّ الإستباحة الإسرائيلية للساحة اللبنانية، من خلال شركات التوظيف التي إستفادت من الإنهيار الإقتصادي في الداخل، تتخوّف الأجهزة الأمنية من حصول عمليات إغتيال “صامتة” تطال شخصيات مقرّبة من حزب الله، قد تكون من شخصيات “الصفّ الثاني” كالكوادر الحزبية وبعض النافذين، أو قد تطال شخصيات معارضة بشكل كبير للحزب، وذلك لإرباك الساحة المحلية.
والخوف الأكبر لدى الأجهزة هو أن, تكون هذه العمليات “صامتة”، أي أن تنفّذ عبر السموم أو المواد البيولوجية، وذلك على طريقة محاولة إغتيال رئيس حركة حماس بالخارج، خالد مشعل، عام 1997 في الأردن، وعلى طريقة إغتيال محمود المبحوح، أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام، عام 2010، في فندق في مدينة دبي, إذ يسمح هذا النوع من عمليات الإغتيال، بمغادرة الجناة لمسرح الجريمة، وربما البلاد، قبل أن تُكشف فعلتهم.
والجدير ذكره أن بعض “المستهدفين المحتملين” تم تنبيههم من قبل الأجهزة الأمنية لأخذ الحيطة والحذر، ولكن بخلاف شخصيات الصفّ الأول، وما تتمتّع به من امكانيات لتحصين نفسها أمنيًا وإفشال المخططات المشابهة، تُعتبر شخصيات الصف الثاني والثالث هدفًا سهلًا، نظرًا لغياب الاجراءات الأمنية الفاعلة، التي تحول دون الوصول اليها من جهة، ومن جهة أخرى سهولة عملية الاستهداف.