“ليش لأ”!…هل تنطبق مواصفات الراعي على فرنجية ؟!
مخاوف البطريرك بانت الى العلن حين اعتبر أن عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل الـ31 تشرين الأول المقبل هو جريمة بكل ما تحمل الكلمة بحق لبنانواللبنانيين، لا بل ظهرت مخاوفه بشكل واضح على الموقع المسيحي الأول في البلاد حين ناشد الرئيس ميشال عون ان يخرج من القصر الجمهوري وفقا للآليات الواضحة التي ينص عليها الدستور قائلا له ” فتت كبير وبتفل كبير”.
وبحزن، قال الراعي ان أهل السياسة وبعض المجموعات الدولية حشرت المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير فقدم لهم مجموعة أسماء للرئاسة والنتيجة تمثلت بندم غير مسبوق عاشه البطريرك صفير.
من هنا، شدد الراعي انه لن يدخل في لعبة الأسماء، لكنه يريد رئيسا متجردا من المصالح الشخصية وقادرا على ان يدخل البلاد في مرحلة من الحوار تمهيدا للنهوض بها وبالعباد.
وفي هذا الاطار، بدت لافتة اللاءات الثلاث التي رافقت طرح اسم الوزير السابق سجعان قزي، كما بدا لافتا عدم تجاوب الراعي مع طرح اسماء جهاد ازعور وزياد بارود وسليم اده وغيرهم، لا سلبا ولا ايجابا.
وهذا التعاطي مع طرح اسم رئيس تيار المرده استتبع برفض للنظرية التي ينادي بها رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل والتي تقدم عنصر القوة وتؤكد ألّا امكانية لاي شخصية في الوصول الى بعبدا ان لم تمتلك كتلة نيابية وازنة، كما استتبع بنوع ملطف من التجاهل لكلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
بناء على ما تقدم، قد تكون الكنيسة المارونية غير راغبة في دخول لعبة الأسماء الرئاسية بشكل جديّ، لكنها في الوقت نفسه لا تريد الوقوف مكتوفة الأيدي امام محاولة البعض ادخال البلاد في الفراغ القاتل والمميت، فهل تكون الكنيسة الداعم العلني الأول لفرنجيه .