محليات

معادلة إسرائيلية تصل بملف ترسيم الحدود الى خواتيمه!

ساعات تفصلنا عن وصول الوسيط الأميركي بملف ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين إلى بيروت, قادمًا من اسرائيل، التي وصل اليها اليوم، بعد لقاء جمعه بممثلي شركة “توتال” الفرنسية، المخوّلة التنقيب في البلوكات اللبنانية.

وفي السياق، التقى هوكشتاين، وفق معلومات الصحافة الإسرائيلية، شركة التنقيب عن النفط القبرصية ـ اليونانية “إنرجين” وكبار المسؤولين الإسرائيليين في أثينا. تبع ذلك اعلان “انرجين” اليوم الخميس, تأجيل استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان. فماذا يعني تأجيل التنقيب في كاريش؟

في هذا الخصوص، رأى المحلّل السياسي خلدون الشريف أن “خطوة تأجيل التنقيب بكاريش من الممكن أن تُقرأ بطريقة إيجابية أو سلبية، إلا أنها لا تعني أن مفاوضات الترسيم انهارت وأن لا اتفاق، فالمفاوضات مستمرة”.

واعتبر أنه “ليس هناك ارادة باتمام الترسيم تحت الضغط، فحزب الله يضغط لمعرفة مصير المفاوضات قبل نهاية أيلول، فقامت اسرائيل بتأجيل التنقيب بكاريش لتنفيس الضغط”.

وأشار الشريف الى أن اليوم لا يريد أحد تقديم هدايا لأحد، واستبعد أن يكون حزب الله يماطل بالملف لعدم تقديم خدمة لأوروبا على حساب حليفه الروسي عبر الغاز الإسرائيلي، قائلًا، “الكل اليوم يقوم بما يخدم مصالحه وليس ما يخدم مصالح حلفائه”.

ولفت الى أن “الترسيم هو حاجة للبنان ولاسرائيل في هذا الوقت تحديدًا، واسرائيل لديها مصلحة باستخراج الغاز، إلا أنها لا تُريد أن تعطي ربحًا لحزب الله”.

وقال، “اسرائيل تسعى لتركيب معادلة تربحه ولا تشكّل ربحًا لحزب الله، وعندما تصل الى هذه المعادلة تسير الأمور نحو خواتيمها، إلا أن قدرتها على القيام بذلك غير محسومة”، مشيرًا الى أن “في الوقت عينه من مصلحة لبنان أن يبدأ التنقيب إلا أن الحزب لا يريد اهداء اسرائيل أي ربح أيضًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى