ماذا يجري في أمن الدولة؟
استيقظ اللبنانيون يوم الأحد على تسجيل صوتي للمدير العام المساعد لمدير عام امن الدولة، العميد حسن شقير يتناول فيه قضية وفاة احد السوريين المنتمين الى تنظيم داعش، من ضمن خلية ارهابية تمكنت الدولة من توقيفها منذ ايام.
وفي مراجعة لتفاصيل الموضوع كشفت مصادر مطلعة على تفاصيل الملف ان التسجيل صحيح، الا انه جاء بعد ساعات قليلة على وقوع الحادثة، قبل جلاء كامل الحقيقة، استنادا للمعلومات الأولية، حيث قام العميد شقير وفقا لما تنص عليه التعليمات بابلاغ مجموعة المدراء الاقليميون وعددهم ثمانية بتفاصيل ما حصل وفقا لما وصله من الضابط المعني، الذي يبدو أنه نتيجة ارباكه وخوفه قام باعطاء مجموعة من الافادات غير الدقيقة قبل ان يعود ويدلي بافادة أوضح فيها ملابسات ما حصل.
ووفقا للمعلومات وبعد أن توافرت للعميد شقير معطيات مغايرة لافادته الأولى طلب من الامن العسكري في المديرية باستدعاء الضابط والعناصر المعنيين، التوسع في التحقيقات لجلاء الحقيقة كاملة تحت إشراف القضاء المختص، وهو ما حصل، فقام العميد شقير بإرسال رسالة صوتية أخرى للمجموعة نفسها يوضح فيها المستجدات.
ثانيا، ووفقا للمصادر، فإن ما حصل لا يمكن لأحد أن يقبل به أو أن يبرره، علما ان الموقوف الذي توفي كان سبق وادلى بافادة كاملة امام قوة “العمليات الخاصة” في المديرية يعترف فيها بالصورة والصوت بانتمائه لتنظيم داعش، وقد أودع المستند جانب النيابة العامة العسكرية.
ثالثا، ودائما حسب المصادر، ان نائب المدير العام ليس بوارد تغطية احد وتاريخه يدل عليه وهو مصرّ مع اللواء صليبا على احالتهم الى المجلس التأديبي واتخاذ اقصى العقوبات بالاضافة الى القرارات القضائية.
إزاء ذلك تطرح مجموعة من الأسئلة نفسها، من قام بتسريب تسجيل صوتي اولي عن حادث ما زال قيد التحقيق بهذه الخفة؟ والاهم لماذا توزيع هذا التسجيل يوم الاحد علما ان تاريخه يعود ليوم الأربعاء، قبل نشر صور المتوفي، فضلا عن ان ثمة تسجيلات أخرى لاحقة توضح الملابسات؟ والأهم من كل ذلك كيف لمجموعة من الضباط القادة ان تتعامل بهذه الخفة واللاحرفية مع ملف بهذه الدقة، في وقت يفترض ان ضباطها الثمانية مؤتمنون على امن الوطن؟ فمن قام بذلك لصالح من ولأي أهداف؟
الايام القادمة كفيلة بكشف المستور… في بلد دود الخل منو وفيه…