“مُكالمة” من بيروت أنهت أحداث العراق الأخيرة…تفاصيلٌ مشوّقة تُكشف لأول مرّة
كشفت المعلومات أن “حزب الله” دخل على خطّ الأحداث الأخيرة في العراق، فأجرى اتصالاتٍ مع الزعيم العراقي مُقتدى الصدر أقنعه فيه بضرورة إنهاء كل الصدامات وأعمال العنف المسلح التي شهدتها العاصمة بغداد.
وبحسب مصدر إيراني تحدث لـ”عربي بوست”، فإن مقتدى الصدر رفض محاولة إيران الوساطة في البداية، قائلاً: “قمنا بإيصال رسالة خامنئي المباشرة لمقتدى الصدر، بضرورة وقف العنف بشكل سريع وحاسم، لكنه لم يعطنا جواباً واضحاً ويقينياً بالموافقة”.
يقول المصدر الإيراني المقرب من “فيلق القدس” المعني بالشؤون العراقية في إيران منذ سنوات طويلة، لـ”عربي بوست”: “الصدر على علاقة قوية بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومنذ أسابيع كان الصدر في لبنان والتقى نصرالله، لذلك لم نجد أمامنا سوى اللجوء إلى حزب الله“.
وبحسب المصدر ذاته، فإن مقتدى الصدر تلقى مكالمة هاتفية من بيروت، وأنهى بعدها على الفور أعمال العنف، وأمر أنصاره بالانسحاب من الشوارع، ويضيف: “تلقى الصدر مكالمة هاتفية من حزب الله، واقتنع على الفور”.
لم يرد المصدر الإفصاح عما جاء في المكالمة الهاتفية التي تلقاها مقتدى الصدر من حزب الله، كما أنه فضّل عدم الخوض في تفاصيل من هو المسؤول بالتحديد في حزب الله الذي تحدث لمقتدى الصدر.
من المُمكن التّكهن بأن من تواصل مع مقتدى الصدر من لبنان وأقنعه بسحب أنصاره من الشوارع، شخصان: الأول الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، أو رجل الدين الشيعي محمد حسين الكوثراني، الذي يعمل وسيطاً بين الحزب في لبنان والفصائل المسلحة المُتحالفة مع إيران في العراق.
مسألة المكالمة الهاتفية من حزب الله لمقتدى الصدر، والتي أنهت الأمر أكدها بجانب المصادر الإيرانية، زعيم سياسي بارز في “الإطار التنسيقي”، ومصدر مقرب من مقتدى الصدر، لكن الاثنين تحفظا على الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.