محليات

تخوف من تحول الكباش السياسي الى امني…هل يدفع لبنان ثمن التسوية؟

لا شيء يتقدم على الاستحقاق الرئاسي. الحديث عنه والاستعدادات له الشغل الشاغل لاهل الداخل والخارج، في ظل تباينات شاسعة بين القوى السياسية.الكباش بينها، وخصوصا داخل الصف المسيحي بلغ حد كسر العظم .والخوف من انعكاسه على الارض نهاية تشرين الاول، موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومغادرته القصر الجمهوري ، سيما وان هناك تسريبات عن تحضيرات متقابلة على الارض لفريقي الموالاة والمعارضة. الاول داعم لبقاء الرئيس في بعبدا وعدم القبول بتسليم الصلاحيات الى حكومة منتقصة الشرعية تصرف الاعمال ، والثاني مناهض للموضوع وينادي بترك القصر تطبيقا للدستور مهما كانت الاحوال.الامر الذي يؤدي الى توترات داخلية تتمدد ساخنة الى المناطق ما يفتح الساحة على مرحلة من الفراغ الطويل قد لا تنتهي الا بتسوية تفرض على اللبنانيين كما حصل في الطائف والدوحة.والاتيان برئيس تسوية يصفه البعض بالياس سركيس اخر . 

النائب السابق مصطفى علوش يقول ل “المركزية”، “من الطبيعي ان تكون المرحلة المقبلة حافلة بالتوترات الامنية نتيجة التداعيات المحلية والاقليمية . السؤال البديهي على المستوى المحلي ،لماذا ليس هناك بعد اهتزازات امنية في ظل الصعوبات المادية التي تطال الغالبية الساحقة من المواطنين العاجزين عن تأمين قوتهم اليومي . مع بدء فتح المدارس ابوابها سيزداد الضغط من جهة  بفعل مطالبة الخاصة منها الاهالي بدفع الاقساط بالدولار ومن جهة ثانية لعجز المدارس الرسمية عن استيعاب الكم الكبير من الطلاب الذين سيتحولون اليها ما سيخلق بلبلة عند الناس.علما ان الدولة المنهارة والعاجزة عن اتخاذ أي اجراء ستزداد انهيارا وسط تلهي المسؤولين بالامور الشخصية والقضايا “النفعية “. 

اما على المستوى الاقليمي والدولي  فمعروف أن لبنان يدفع ثمن الاتفاقات كما الصراعات فكم بالحري راهنا ونحن ساحة مكشوفة امام كل ما يجري من كباش محاور غربية وشرقية .لذا هناك خوف كبير من تحويلنا الى ملهاة عبر هز الاستقرار القائم وتفجير خلافاتنا الداخلية من اجل تمرير المشاريع سلما أو حربا . 

ويختم :يبقى الخوف من تحول السيناريوهات النظرية والحديث عن  بقاء الرئيس عون في بعبدا الى فعلية . وان يقابل الشارع بشارع بين مؤيد ورافض ليصار عندها الى تدفيعنا الاثمان وتحويلنا الى ساحة اختبار لما يعد للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى