محليات

ما يحضّره وزراء باسيل… لميقاتي!

كتب شادي هيلانة في وكالة “أخبار اليوم”:

رِهان “حزب الله” انّهُ سيملأ الفراغ في الأشهر المقبلة يحمل تفسيرات مختلفة سياسية وعسكرية ستظهر تباعاً مع الوقت، ويبدو أنّ طرفيّ النزاع الحكومي، ايّ رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، مرتاحان لتمثيلهما في حكومة تصريف الاعمال لا سيما انّ مكاسب التيّار الوطني الحر، التي حصل عليها في الحكومة الحالية قد لا تتكرر في الحكومة العتيدة.

وعلى رغم أنّ ميقاتي زار بعبدا اليوم في إطار التشاور مع الرئيس عون في المقترح الذي حمله اليه الاسبوع الماضي. الا ان المعلومات تفيد ان لا جديّة في التعاطي عبر تسهيل التأليف.
ازاء كل ذلك، بات من الواضح أنّ البلاد ستكون في الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية عون أمام سيناريوهان:

اولاً، الإتفاق على إنتخاب رئيس جديد.

ثانياً، الذهاب إلى أزمة مفتوحة على وقع خلاف دستوري كبير.

كما يبدو انّ هناك مواجهة بين رئيس التيّار جبران باسيل والرئيس ميقاتي فُتحت على مصراعيها، وسط معطيات تقول انّهُ من الصعب حدوث أي تقارب على خط السراي – ميرنا الشالوحي بعد انّ قرر الاثنان خلع القفازات والتخلي عن الدبلوماسية والغمز والتلميح والدخول الى الحلبة مباشرة، من دون مواربة.

ومن المتوقع، انّ المعركة المُقبلة بدءا من 31 تشرين الاول ستشتد بعد دخول باسيل “الحلبة” عبر الوزراء المحسوبين عليه في الحكومة، بِكسبه صوتين سلفاً هما وزير الطاقة وليد فياض ووزير الاقتصاد امين سلام بعد ما اكّد ميقاتي نفسه رغبته في استبدالهما في الحكومة الجديدة التي كان ينوي تشكيلها. اضافة الى وزير السياحة وليد نصار القريب من باسيل والمحسوب من حصة عون، ووزير الشباب والرياضة جورج كلاس – كما انّ هناك صوت معارض بقوّة هو وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين الذي لا يدع مناسبة الا ويشدّد على البعد الشاسع بينهُ وبين رئيس الحكومة المستقيلة حول عدّة مواضيع وفي مقدّمها موضوع النازحين السوريين.

لذلك، بإنتظار ميقاتي معارك “خشنة” مع باسيل يحتاج الى موافقة الوزراء الذين “يمون” عليهم مع كل الوزراء للسير بأيّ قرار يتم اتخاذه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى