نصرالله يُشيد بسياسي بارز من دون تسميته.. من هو؟
فتَح الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، أمس الإثنين، صفحة جديدة في كتابِ “حزب الله”، مُعتمداً على عنوانٍ عريضٍ حمل شعار “المرحلة المقبلة” لمسيرة الحزب.
سياسياً، كان نصرالله واضحاً في خيارات فريقِه، فاعتمدَ أسلوباً أكثر “سلاسة” في الخطاب، فلم يستعدِ أيّ فريق ولم يُهاجم أيّ جهة، بل أصرّ على ضرورة التكافل والتعاون بين مختلف الأطراف في سبيل “بناء الدولة القادرة والفاعلة”.
في مجملِ ذلك، أخفى نصرالله شقاً أساسياً في خطابه يتعلّق بكيفية إدارة الأزمة الاقتصاديّة وعن السّبل التي سيسلكها “حزب الله” مع حلفائه والأطراف الأخرى للوصول إلى تعافٍ اقتصادي جديد.
كذلك، لم يطرَح نصرالله في خطابه عناوين لأي تقاربٍ حزبي جديد مع الآخرين، فالتزمَ فقط بالإشارة إلى ضرورة تمكين التحالف مع حركة “أمل” و “التيار الوطني الحر” من دون العرُوج على الأطراف الأخرى التي تجدُ نفسها حالياً في خندق واحد مع “حزب الله”.
فمُجدداً، لم يتحدّث نصرالله عن العلاقة المُستجدة مع الحزب “التقدمي الإشتراكي”، إلا أنّه أعطى الأخير حقاً من خلال الإشارة إلى أنّ “الإشتراكي” سعى لإبعاد شبح حرب أهليّة عن لبنان، وذلك بالتعاون مع أفرقاءَ آخرين، مثل “تيار المستقبل”.
عند هذه النقطة، استطاع نصرالله أن يغمزَ في قناة رئيس “الإشتراكي” وليد جنبلاط من دون أن يسمّيه، إذ أعطاهُ دوراً وطنياً بارزاً، مستبعداً الانخراطَ في أي عنوانٍ يتعلّق بأحداث 7 أيار 2008 التي تطرق إليها نصرالله عبر تسميتها فقط من دون الانغماسِ فيها.
مع هذا، فإنّ نصرالله فتَح أيضاً مجالاً كبيراً وواسعاً للتكهنات بشأن كيفية تطوير “حزب الله” لقدراته العسكرية، معتبراً أن المرحلة المقبلة ستكون عنواناً للتطوير من دون أن يكشفَ تفاصيل هذا الأمر .