محليات

لقاء قريب بين جنبلاط ونصرالله؟

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

بدا لافتاً اللقاء الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ومعاون الأمين العامّ لحزب الله الحاج حسين خليل ومسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، بحضور الوزير السابق غازي العريضي والنائب وائل أبو فاعور، في كليمنصو بعد قطيعة دامت حوالي الاربع سنوات، حيث آخر لقاء بين جنبلاط وخليل وصفا سُجّل في حزيران 2018 غداة الإنتخابات النيابية وقتذاك.

وعبر احد المطلعين على اجواء اللقاء، انّهُ خرق  الجمود السياسي، وإنه لقاء جيّد وفيه مصارحة لتجنب الخلافات والاشكالات بين الفريقين قبل وقوعها، التي تصب لاحقاً في مجرى التفاهم المحتمل مع الحزب حول هويّة الرئيس المقبل وتحديد معالم مرحلة ما بعد عهد الرئيس ميشال عون.

كما اشار عبر وكالة “اخبار اليوم”، انّ اللقاء تناول الامور الاقتصادية والإصلاحية، لأنّ الهمّ الأكبر الذي يجب التركيز عليه في المرحلة المقبلة بالنسبة إلي الطرفين، هو المشاكل الإقتصاديّة والمعيشيّة، وتجنيب البلاد المواضيع السياسيّة الإستفزازيّة.

وفي حين بدا زعيم المختارة مُتحفظاً ولم يشأ التصريح لِدقة المرحلة، افادت معلومات لوكالة “اخبار اليوم” هناك لقاء مع امين عام الحزب السيد حسن نصرالله سيتم بعد تبلور الصورة الحواريّة بين الحزب والاشتراكي، كما انّ رئيس البرلمان نبيه برّي نصح جنبلاط، بضرورة اللقاء بنصرالله والاتفاق معه على العديد من العناوين، خصوصاً انّ البلاد على عتبة مرحلة جديدة بعد انتهاء عهد الرئيس عون، دون تحديد ايّ معلومة عن موعد للقاءٍ قريب.

استناداً الى ما تقدّم، يُريد جنبلاط أنّ يكون أحد أركان التسويّة المقبلة، ويُعزز دوره وحضوره السياسي، عبر المشاركة في تسميّة المُرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهوريّة، ويبدو انّهُ قرأ مستجدّات الإقليم وربطها ببعضها البعض، فالاتفاق النووي على النار، ورياح التسويات بدأت من الحوار السعودي الإيراني الناشط على ما يبدو، إلى القمة العربية التي قد تشهد عودة سوريا إليها بعد سنوات من الاستبعاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى