أي سيناريو مُتوقّع للدّولار بعد 31 تشرين الأوّل؟
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
يسيطر سعر صرف الدّولار على يوميّات اللّبنانيّين، وحياتهم كلّها مرتبطة به، فالمواد الغذائيّة والسّلع الأساسيّة كافّة تتحكّم بأسعارها بورصة الدّولار اليوميّة. وتتّجه الأنظار حالياً إلى تاريخ 31 تشرين الأوّل 2022، موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة الحاليّ ميشال عون، مع ما يرافقه من حديث عن فراغ رئاسيّ في ظلّ الأزمة السّياسيّة الحادّة التي تمرّ بها البلاد. فأيّ سيناريو متوقّع للدّولار بعد هذا التّاريخ؟
يرجّح الخبير الاقتصاديّ لويس حبيقة ثلاثة سيناريوهات لما بعد انتهاء ولاية عون، فثلاثة احتمالات تتحكّم بسعر صرف الدّولار.
السّيناريو الأوّل، يتمثّل بانتخاب رئيس جديد في الموعد المحدّد، وتُفتح بذلك صفحة جديدة للبنان، بغضّ النّظر عن الشّخص المُنتخَب، ما يؤدّي مباشرةً إلى تراجع سعر الدّولار في السّوق السّوداء، وفق قوله، فيبيع اللبنانيّون دولاراتهم، باعتبار أنّ انتخاب الرّئيس ينعكس إيجاباً على صورة الدّولة والحياة الديمقرطيّة في لبنان، وأنّ الأوضاع إلى تحسّن بنظرهم.
ويضيف، في حديث لموقع mtv: “السّيناريو الثّاني يتمثّل بالفراغ الرّئاسيّ، وهو مرجّح رغم أنّ لبنان بلد المفاجآت وكلّ الأمور متوقّعة، عندها سيرتفع الدّولار بشكل محدود، لأنّ الناس لن يبيعوا الدّولارات بل سيشترونها”.
ويُحذّر حبيقة من السّيناريو الثّالث، وهو الأخطر، “المتمثّل بأن يقرّر الرّئيس، تبعاً لاستشارات، أن يبقى في القصر”، وفق قوله، “عندها سيرتفع الدّولار بشكل جنونيّ من دون سقف محدّد، إذ هذا الاحتمال الخطر سيُشكّل مشكلة كبيرة في البلد، ما سيؤدّي مباشرةً إلى تطوّر الوضع سلباً بمختلف الطّرق”.
إذاً، لا شكّ أنّ الشّهرين المقبلين حاسمان للبنان، فأيّ سيناريو سيتحقّق؟ وأيّ مستقبل ينتظرُنا؟