تحالفاتٌ فشلت… فهل تطلّ مجددًا قبل الاستحقاق الرئاسي؟
كتبت كاسندرا حمادة في “أخبار اليوم”:
ملفات عدة يتخبط بها لبنان بدءا من ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الى ملف النازحين السوريين وصولا الى الاستحقاق الرئاسي الذي سيدق الناقوس ليعطي اشارة عما ستكون عليه صورة السنوات الست المقبلة. وامام هذه الملفات العالقة وسواها، فجر رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط “نوايا” قد تقلب التوازنات الداخلية، خلال اطلالته التلفزيونية الاخيرة، خاصة أن هذه المواقف لجنبلاط تأتي قبل الاستحقاق الكبير “الانتخابات الرئاسية”.
هل تدخل قوى المعارضة في اصطدام فيما بينها يعرقل “نيات التغيير”؟
يعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، عبر وكالة “أخبار اليوم” أن جنبلاط لديه تخوّف من اتجاه الأمور نحو مواجهة عسكرية، مذكرا أن تحالفات “النيات الحسنة” فشلت وهذا ما أثبتته السنوات السابقة، قائلا: اذا كان جنبلاط يحاول راهنا تركيز تموضعه السياسي في الدولة، فاننا ما زلنا حتى اليوم ندفع ثمن مثل هذه السياسات، مؤكّدا أن حزب الله “لا يقدّر قيمة الشراكة الوطنية”.
وفي هذا السياق، سئل: اذا نجح تحالف جنبلاط – الحزب، هل تخسر القوات من قوّتها في المجلس؟
يرى النائب كرم ان هناك مجموعات أخرى في المجلس تتلاقى مع القوات اللبنانية، لافتا انها لا تسعى الى مراكز في هذا الاطار بل هي تخوض معركة المحافظة على الهوية ضد مشروغ الغاء الوطن.
ولكن الدروز والمسيحيين يشكّلون توازنا أساسيا في الدولة، فما هي تداعيات اختلاف بين الطرفين قبل الاستحقاق الرئاسي؟
يتمنى كرم أن يعود الاشتراكي والقوات الى “خط توجهي واحد”.
ويختم كرم: أما بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، فأن اطراف 8 آذار غير متفقة على مرشح واحد، وما علينا الا الانتظار..
إذًا هدوء وتريّث يحكم اداء الكتل النيابية، فهل سيكون التفاوض الحل الأخير قبل المعركة؟ ام ان الخلاف سيبقى سائدا؟!
غدا لناظره قريب، واقل من 20 يوما يفصل عن بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجديد للجمهورية.