ياسين عن انهيار الإهراءات: لا تلوث كيميائياً.. وخطر الفطريات مؤقت
لا مواد كيميائية: وأكد وزير البيئة ناصر ياسين لـ”المدن” أن نتائج الفحوص التي أجرتها “سرية الوقاية من أسلحة الدمار الشامل التابعة لفوج الهندسة في الجيش اللبناني” و”مرصد البيئة والزراعة والغذاء في الجامعة الأميركية في بيروت” أن المخاطر اقتصرت على نسب الفطريات المترفعة وحسب.
وشرح ياسين أن هذه الفطريات الناتجة عن تعفن الحبوب ظهرت بنسب مرتفعة في المنطقة المحيطة بالمرفأ. فهي تتكثف في مسافة المئتي متر بمحيط الإهراءات، وفق العينة التي أجريت عليها الفحوص. لكن يجب أخذ الحيطة في المسافة التي تبعد بحدود خمسمئة متر من المرفأ، في الساعات الأولى لأي انهيار قد يحصل. فهي قد تسبب مشاكل صحية في حال تنشقها في الساعات الأولى لأي انهيار نظراً لكثافتها. لكن سرعان ما تعاود وتختفي ويقل منسوبها مع زوال الغبار. وهذا مرتبط باتجاه الرياح وسرعتها. وحذر الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي ومن مشاكل مناعية من الاقتراب من محيط المرفأ لحظة حصول أي انهيار شبيه بالانهيارات التي حصلت سابقاً.
وطمأن ياسين بأن الفحوص كشفت عدم وجود مواد كيميائية سامة ونسبة الغارات المضرة بالبيئة مقبولة وضمن الحدود المعترف بها من منظمة الصحة العالمية. أي أن تلوث الهواء شبيه بأي تلوث آخر.
مصير الصوامع: وحول وضع الصوامع الأربعة المتبقية من الجهة الشمالية، أكد ياسين أنها معرضة للسقوط في أي لحظة. فقد تحركت هذه الصوامع بحركات غير اعتيادية وباتجاهات مختلفة منذ يومين وعادت واستقرت. لكن استقرارها مؤقت وقد تقع في أي لحظة كما يؤكد الخبراء الذي يرصدون حركة انحناء الإهراءات.
منذ انفجار المرفأ كانت صوامع الجهة الشمالية معرضة للسقوط بعدما ضرب الانفجار أساساتها. ولم تقدم الحكومات المتعاقبة على تدعيمها. وحصل الحريق منذ مطلع شهر تموز ما أدى إلى تسارع انحنائها وصولاً إلى تساقطها الجزئي. ولم يتبق إلا أربع صوامع باتت معرضة لسقوط محتم.
أما بما يتعلق بالجهة الجنوبية فهي مستقرة وتحتوي على تسع صوامع، بعضها مليء بالقمح. وكانت الحكومة ماضية بقرار هدم الإهراءات كلها لإعادة إعمار المرفأ. لكن رئيس الحكومة عاد وتريث، وذلك في انتظار التوصل إلى رأي حول الحفاظ على بعض الصوامع. ويفترض أن تتشكل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن أهالي الضحايا والمجتمع المدني للبحث بكيفية الحفاظ على بعض الصوامع كشاهد على الانفجار. فلا يمكن الإبقاء عليها كلها، تقول المصادر، وذلك رهن كلفة تدعيمها ورهن الأمور الهندسية والتقنية والمادية والمساحات في مخطط تطوير المرفأ.