الحاج حسن: “الحزب” و”أمل” تدخلا بشكل “أخويّ” لحلّ هذه المشكلة
قال النائب حسين الحاج حسن: “عقد اليوم الاجتماع الثاني لخلية الأزمة في محافظة بعلبك الهرمل وفي مدينة بعلبك بالخصوص، وهذه الخلية بدأت في مدينة بعلبك، وسوف يتوسع نشاطها لتشمل كل محافظة بعلبك الهرمل في ملفاتها وقضاياها بالتتابع وبشكل متتالي”.
وأضاف الحاج حسن خلال اجتماع لـ”خلية الازمة” في بعلبك, الذي خصص للبحث في ملف الكهرباء والمشاكل والحلول الممكنة ضمن نطاق محافظة بعلبك الهرمل, “بحثنا اليوم ملف الكهرباء عموما في محافظة بعلبك الهرمل، وخصوصا في مدينة بعلبك، وبعد أن استمعنا إلى كل المعطيات الموجودة من موظفي مؤسسة كهرباء لبنان، تبين لدينا أن كمية الكهرباء بالميغاوات التي تصل إلى محطة بعلبك للتوزيع، أو تأتي من كسارة أو من الشمال، هي أقل مما تستحق المحافظة من كمية إنتاج، ونحن نعلم بأن كمية الإنتاج في لبنان منخفضة، ولكن هناك تقصير بحق بعلبك الهرمل”.
وتابع, “لقد حددنا كيفية معالجة ومتابعة الأمر مع المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، بأن تحصل محافظة بعلبك الهرمل على كمية كهرباء من إنتاج المعامل خارج المحافظة أكبر من الكمية الحالية، والاستفاده من الإنتاج بأعلى كمية ممكنة من معمل بعلبك الحراري الذي يتم تشغيله ما بين يوم واحد وثلاثة أيام بالأسبوع”.
ولفت إلى أنه, “نعرف أن هناك أزمة محروقات، ولكن لا نقبل بأن يكون نصيب هذه المنطقة من التغذية اقل من المناطق الأخرى، لذا ينبغي تشغيل معمل بعلبك الحراري والاستفادة القصوى من إنتاجه، لتلبيه حاجات المواطنين”.
وأشار إلى أن, “في محطة كهرباء بعلبك يوجد 26 مخرجا، وهناك من بينها 4 مخارج منها تحظى بساعات تغذية أكثر بكثير من غيرها، بسبب تدخلات من خارج المحطة وبعض التراخي من داخل المحطة، وللأسف الشديد طلبنا مرارا وتكرارا من القوى الأمنية بأن تتولى حماية محطة كهرباء بعلبك، ولم يتم التجاوب معنا”.
وأكّد أنَّ, “محطة كهرباء بعلبك هي مؤسسة عامة لعموم الناس، ولا يجوز لأحد أن يأخذ أكثر من جاره، فهناك أحياء في مدينة بعلبك محرومة من الكهرباء، وأخرى تنعم بالكهرباء لساعات عديدة، وهناك قرى لا ترى الكهرباء، وبجوارها قرى محظية لا ينقطع عنها التيار الكهربائي خلال ساعات التغذية”.
وسأل, “أين هي العدالة والمساواة إذا كان هناك من يتمتع بالكهرباء 12 ساعة يوميا، وآخر تصله ساعة كهرباء واحدة كل ثلاثة أيام. نحن في حزب الله وحركة أمل حاولنا التدخل أكثر من مرة بشكل أخوي لحل هذه المشكلة ولم يتم التجاوب معنا، لذا نناشد القوى الأمنية بأن تقوم بدورها في حماية محطة كهرباء بعلبك ليكون التوزيع عادلاً ومنصفاً بين المواطنين وبين الأحياء والقرى”.
وأردف, “سنتابع مع المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان مشكلة إصلاح بعض الأعطال التي تؤثر على التغذية، ومنها عمود التوتر العالي بين الشمال والهرمل، وعمود كسارة، للحؤول دون تأثيرهما السلبي على النقل والتوزيع”.
وقال: “ناقشنا موضوع شركة KVA مقدم الخدمات في محافظة بعلبك الهرمل حول أداء هذه الشركة، فهناك نقاط إيجابية في العمل لا ننكرها، ولكن ثمة نقاط سلبية تؤثر على خدمة المواطنين ينبغي معالجتها”.
واعتبر أن, “السرقات للكابلات النحاسية والمحطات وبعض التجهيزات ارتفعت بشكل كبير مع ازدياد الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، ومع تراجع إمكانيات المؤسسات الرسمية، وخصوصا عند الأجهزة الأمنية، ومع كل ما أصاب الدولة ومؤسساتها، مما أدى إلى زيادة الأعطال والحاجة إلى محطات وكابلات جديدة”.
ورأى أنَّ, “الحل بأن تتشدد القوى الأمنية في ملاحقه هؤلاء السارقين، وأن يبلغ المواطنون الاجهزة الامنية المختصة والبلديات بالتوقيت المناسب وبالسرعة المناسبة”.
وأضاف الحاج حسن, “تم إصلاح خط آبار مدينه بعلبك، وأزيلت التعديات عليه عدة مرات، نأمل بأن تكون ساعات التغذية بالتيار الكهربائي لهذا الخط أكثر من الخطوط الأخرى، مع الإشارة إلى أنه لدينا 14 بئر مياه في بعلبك، من أصلها ثلاث آبار مجهزة بالطاقه الشمسية، وبئرين سيتم تجهيزهما قريبا، اي اننا بحاجة إلى تأمين التغذية الكهربائية لتسع آبار مياه شكل متواصل لتوفير الكميات اللازمة من المياه لمدينة بعلبك”.
وختم بالقول: “نأمل التنسيق الدائم بين مؤسسة كهرباء لبنان ومكتب شركة KVA في بعلبك ومؤسسة مياه البقاع وبلدية بعلبك وسائر بلديات المنطقة عند القيام بتنفيذ أي نوع من الأشغال حتى يكون هناك تكامل بينها، ولتتم الأشغال بأفضل شكل وبأسرع وقت ممكن”.