التكتل الوطني المستقل معني بمواصفات الراعي الرئاسية…اين هو منها؟
استمرار انقطاع التواصل بين الرئاستين الاولى والثالثة يؤكد أكثر فأكثر ان لا حكومة جديدة في المدى المنظور وما تبقى من عمر العهد وبلوغ المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، اذ منذ اجتماعهما الثاني في الاول من تموز تراوح شروط كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي حيال تأليف الحكومة مكانها من دون ان يتقدم احدهما خطوة باتجاه الاخر او نحو تفاهمهما على حل وسط للمواصفات الحكومية موضوع الخلاف. ففي حسبان كل منهما ما سيكون بعد الشغور الرئاسي المحتمل اكثر من المهمة المنوطة بالحكومة حتى موعد انتخاب الرئيس الجديد، وتاليا فان انقضاء الوقت بطريقة التقطيع والانقطاع، يعزز الاعتقاد بان لا حكومة ستخلف حكومة تصريف الاعمال سيما وان المرحلة غير متاحة لتدارك المآزق التي تتخبط فيها البلاد على كل المستويات.
عضو التكتل الوطني المستقل النائب وليم طوق يقول لـ”المركزية”: “عن الوضع المالي والمعيشي قيل الكثير ولا حاجة للمزيد في توصيف الكارثة التي تدحرج اليها لبنان، ولعل ما يتعرض له المواطن لتحصيل الغذاء والدواء وادنى مقومات الحياة لهو خير دليل الى الواقع المأسوي القائم في ظل غياب تام للمعالجات.
اما بالنسبة الى تشكيل الحكومة فيبدو ان العملية طويت من حسابات المعنيين لتدخل البلاد في مدار الانتخابات الرئاسية مع ما يستوجبه الأمر من تحضيرات بدأنا بتلمسها لدى الفرقاء حيث لكل رؤيته للاستحقاق بما يتلاءم مع تموضعه السياسي والوطني”.
ويتابع ردا على سؤال: “ما من احد الا ويلاقي البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المواصفات الي حددها للرئيس المقبل للجمهورية والتي لا تتعارض مع تطلعاتنا، وان التكتل الوطني المستقل معني بها اكثر من سواه كون مرشحه يشكل همزة وصل بين التيارات السياسية”.
ليختم: الاجواء الراهنة توحي بان الاستحقاق الرئاسي سيكون في موعده هذا اذا لم تطرأ مستجدات تؤدي الى تأخره قليلا.