مَطمر الناعمة إلى الواجهة… ونائبان يُحذّران
صدر عن النائبين مارك ضو ونجاة عون بيان عن معمل الكهرباء في مطمر عبيه-عين درافيل والناعمة جاء فيه:
“يرزح سكان المناطق المحيطة بمطمر الناعمة منذ سنوات تحت وطأة التلوث فيما يسبب غاز الميثان المنبعث من المطمر في الهواء مشاكل صحية للأهالي، فمنذ العام 2019 توقف العمل بالمعمل وبالتالي توقفت الاستفادة من هذه الانبعاثات السامة وتحويلها الى طاقة يستفيد منها المواطنين في المنطقة، كما حرموا من قرار وزاري يخصص انتاج الكهرباء للمناطق المحيطة بالمطمر.
وفي مقابل غياب الدولة، رفع أكاديميون وخبراء الصوت عالياً، وفي العام 2017 أجرت الجامعة الأميركية في بيروت دراسة حول الآثار الصحية للانبعاثات من مطمر الناعمة، عبيه – عين درافيل، وقد تبيّن وجود علاقة بين التعرض للهواء الملوث وانتشار الطنين في الأذنين والسعال اليومي والإنفلونزا والغثيان وتورم الساقين والقدمين والطفح الجلدي والقرحة الهضمية. وأبلغ المشاركون في الدراسة عن أمراض في الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية والأمراض الجلدية والروماتيزم
لذا، وأمام هذا الواقع، نطالب بضرورة استغلال الغاز وعدم ترك الانبعاثات في الهواء من دون معالجة. ولم يعد يحتمل التعطيل السياسي لهذا الملف الحيوي، الذي أدى الى إلغاء اول مناقصة بعد اعلان نتائجها عام 2017، ثم توقيف تنفيذ ثاني مناقصة التي أعلنت نتائجها وتم التفاوض على عقدها منذ 2019. ونؤكد على اولوية توقف الضرر عن المواطنين وعودة المعمل للعمل بما يفيد الصحة العامة وخاصة القاطنين بجوار المطمر وتأمين الكهرباء المنتجة منه بعد تحملهم امراض المطمر لعقدين من الزمن.
بعد متابعة من قبل النائبان نجاة صليبا ومارك ضو، لكافة المسؤولين في وزارة الطاقة، وشركة كهرباء لبنان، وخبراء وتواصل مع البلديات والأهالي والناشطين، اعلن النائبان “استكملنا دراسة ملف معمل الكهرباء في مطمر عبيه – عين درافيل الناعمة. وتبين ان السبب الأساسي لتوقف المطمر عن العمل هو التدخل السياسي والصراع التعطيلي ما بين وزارة الطاقة ووزارة المالية وووضع الأولوية لمصالح القوى السياسية التي تتحكم بهذه الوزارات.
وقد علمنا من خلال متابعتنا ان شركة الكهرباء بشخص مديرها العام وأعضاء مجلس الإدارة، سيجتمعون اليوم وعلى جدول أعمالهم بند الموافقة على توقيع اتفاق يؤمن كل ما هو مطلوب لصيانة المعامل بالتعاقد مع وكيل الشركة المصنعة للمولدات النمساوية Jaenbacher في معمل الكهرباء في المطمر. بالإضافة ان شركة كهرباء لبنان ستدير هي عبر فريق عملها الخاص كافة جوانب الإنتاج، بعد تدريب من الوكلاء للمصنّع النمساوي ووكلائهم في لبنان
لذا يؤكد النائبان مارك ضو ونجاة عون، على ضرورة ان تحسم شركة الكهرباء القرار باجتماع مجلس الإدارة بأسرع وقت في اجتماعها اليوم، وتعلن عن ذلك للرأي العام في المنطقة المحيطة بالمطمر لما في ذلك خبر إعادة الكهرباء لهم. كما نحذر من أي تباطئ من قبل وزارة الطاقة، التي نتوقع تعاونها الكامل بتسريع الموافقات المطلوبة للانطلاق بتشغيل المعمل وتوزيع الطاقة منه لأهالي المنطقة
وعند تشغيله يتعهد النائبان بمتابعة سير الاعمال في المعمل مع شركة كهرباء لبنان ومجلس ادارتها بما يضمن الشفافية ويخدم حماية صحة المواطنين والمجتمع والبيئة. كما يؤكد النواب ان هذا المطمر هو النموذج الأهم في لبنان لانتاج الطاقة البديلة من مخلفات النفايات واحد اكبر وحدات الإنتاج من الطاقات البديلة، ونجاح هذا المشروع انما يؤشر الى اماكنية تطوير انتاج الكهرباء من مطامر أخرى مثل الكوستابرافا في قضاء عاليه او الدورة في قضاء المتن.
الكرة اليوم في ملعب شركة كهرباء لبنان لإتمام التعاقد مع شركة لتأمين حاجات الصيانة، وتأمين فريق عمل لتشغيل المعمل بأسرع وقت. يليه توقيع وزير الطاقة للإنطلاق بالمشروع، وتحويل مصرف لبنان الأموال المطلوبة لإستيراد قطع الغيار والمواد المطلوبة لتشغيل المعمل. سيتابع النائبان كل هذه الخطوات مع كافة المسؤولين، آملين ان يؤدي ذلك الى سرعة تشغيل المعمل وحماية المواطنين.