محليات
متى سيتحرّك “حزب الله” عسكرياً؟
بعد آخر خطابٍ للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله قبل أسبوعين، انتفى الحديثُ تماماً عن “المُسيّرات” التي سَعى “حزب الله” لإدخالها ضمن معادلة الرّدع مع العدو الإسرائيلي وتحديداً مع بروزِ ملف ترسيم الحدود البحريّة إلى الواجهة.
حالياً، هدأ الكلامُ بشأن تلك “المُسيّرات” في الأروقة السياسيّة، وقد بات النقاش حالياً مرتبطاً بطبيعة المفاوضات التي سيستأنفها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين فور عودته إلى بيروت خلال الأيام القليلة المُقبلة.
ما يبدو في الوقت الرّاهن هو أن “الجبهة هدأت” نسبياً، لكنّ الأمور قد لا تبقى حالها طالما بقيَ لبنان غير مستفيدٍ من شروطه التي يضعها على خطّ عملية الترسيم. فمن جهة، هناك مخاوف من أن تتدحرج الأمور إلى مستوياتٍ غير مسبوقة من التصعيد خصوصاً أنه ما من تفاصيل واضحة بشأن مضمون الرسالة التي سيحملها هوكشتاين للمسؤولين اللبنانيين قريباً.
وفي حال كانت الأمور سلبية، فمن المرتقب أن يعمد “حزب الله” للإنخراط مجدداً وبشكل مباشر في الملف، وهذه المرة قد يكون الأمر عبر مُسيّرات أو عبر رسائل عسكرية أخرى يُمكن أن تفرض نفسها من جديد ضمن المعادلة.
بحسب المعلومات، فإنّ “حزب الله” لم ينكفئ في الوقت الراهن، ومن الممكن أن تكون هناك مفاجآت جديدة في التوقيت المناسب، وبحسب المسار الذي ستسلكه المفاوضات التي سيتولى هوكشتاين استكمالها مطلع شهر آب المقبل.
المصدر: لبنان ٢٤