محليات

باسيل “يُكذّب” هكذا استهدفه حزب الله!

رغم إطلالتهِ على قناة “المنار”، أمس الجمعة، شاءَ رئيس “التيّار الوطني الحر” جبران باسيل أن يتنقّل بين المواقف المرتبطة بـ”حزب الله”.

فمن جهة، أكّد باسيل أنه سيُدافع عن “حزب الله” مهما كلف الأمر باعتبار أن هناك مشروعاً لتصفيته واقصائه، ومن جهة أخرى صوّب باسيل سهامه باتجاه الحزب حينما: “إنتصرنا على إسرائيل بالحرب ولكن لم ننتصر عليها بالسّلم والانتصار ليس فقط بالسلاح، ولكن في العيش بكرامة.. “ليه بدها تكون المقاومة على حساب الدولة؟”.

هنا، كان باسيل واضحاً في التصويب على معادلة أساسيّة أرساها الحزبُ منذ العام 2006، وهي مُرتبطة بتشكيل توازن ردعٍ بين لبنان وإسرائيل عبر “المقاومة”. وعملياً، فإنه بالنسبة للحزب، قد يكون هذا التوازن في الرّدع هو بمثابة الانتصار الأكبر على إسرائيل في أوقات السّلم، وبسببه جرى منع إسرائيل من التّمادي أكثر عسكرياً، وبموجبه تضغط تل أبيب أكثر للسير نحو مفاوضات مع لبنان في ملف ترسيم الحدود البحريّة.

بشكل أو بآخر، قد يكون باسيل كذّب “حزب الله” بشكل واضح، وجعل الأخير في موقعٍ بعيدٍ كل البعد عن إرساء معادلات السّلم التي وُجِدت بسبب توازن الرّدع. وأكثر من ذلك، حينما يقول باسيل إنه “ليه بدها تكون المقاومة على حساب الدولة”، فإنّه بذلك يُسدّد سهامه النارية على الحزب ويعتبره “عائقاً وعبئاً” على الدولة بشكل علني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى