محليات

4 أحداث رائعة شهدها لبنان خلال تموز.. ما هي؟

شهدَ لبنان خلال شهر تمّوز الجاري سلسلة من الأحداث التي كسرت الرّتابة القائمة، فاتحةً الباب أمام الأمل من جديد في وطنٍ أثقلته الأزمات المُتراكمة.

عملياً، فإنّ تلك الأحداث وُلِدت من رحم الفنون، وكانت مُتنفساً للكثير من المواطنين الذين أرادوا نفضَ غبار السلبية عن أيامهم. حتماً، المشهدُ هذا كان قائماً في رحاب الكثير من المعالِم التراثية والثقافية التي تكشفُ عن أصالةٍ لبنانية لا تغيبُ أبداً، وتؤكّد أن إرادة اللبناني فوق كلّ اعتبارٍ مهما اشتدّت الأزمات وتعاظمت الإنتكاسات.

وفي ما يلي 4 أحداث بارزة شهدها لبنان خلال شهر تمّوز 2022:
 
1- مهرجانات بعلبك الدولية
 
بحضورٍ كثيف، شاءت هياكل قلعة بعلبك أن تكون شاهداً على نهضة فنية مُتجدّدة، فكانت المهرجانات الدولية حاضرة بقوّة هذه السّنة، كاسرة كل المخاوف ومتجاوزة الأزمات وواضعة الأمل في نفوسِ من شاهدها وتابعها وواكبها، إما حضوراً أو عبر شاشات التلفزة.
ففي برنامج فنيّ عامرٍ بالفنون، كانت بعلبك على موعدٍ مع الموسيقى اللبنانية الأصلية الممزوجة بعبقٍ غربي. فتارةً تماوج الحاضرون على أنغام أغاني صباح ووديع الصافي بصوت سمية البعلبكي، وتارة أخرى انسجموا مع موسيقى الفلامنكو والبيانو.
حقاً، كانت بعلبك صلة وصلٍ بين الموسيقى اللبنانية والغربية، متجاوزةً حدود البلاد أجمع، فشكّلت قارة موسيقية بحدّ ذاتها خلال مهرجاناتٍ طبعت نفسها بقوّة في سجل الإنجازات الثقافية العالمية.
2- مهرجانات بيت الدين
ومن بعلبك إلى بيت الدين، حيثُ التراث العابق بأصالة لبنان التاريخية، أُطلقت مهرجانات احتضنت الآلاف من المواطنين، واللافت هذه السنة أن الدخول كان مجانياً نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة.
المهرجانات هذه امتدّت على مدى 3 أيام، وضمّت حفلاتٍ موسيقية رائعة شملت أمسيات أقامتها السوبرانو لارا  جوخدار والميزو سوبرانو ناتاشا نصار، وعازفة التشيلو نيري غازاريان، بقيادة عازف الكمان جو ضو.
كذلك، كان الحاضرون على موعدٍ مع حفلة تحاكي الأصالة العربية والكلاسيكية وهي من توقيع العازفة والفنانة دلين جبور التي رافقتها مجموعة من الموسيقيين المتخصصين في مجال الارتجال وفق معايير تخت للموسيقى العربية الكلاسيكية.
كذلك، كانت بيت الدين شاهدة على تألق عازف البيانو اللبناني الأرمني غي مانوكيان، الذي أبدع فناً وتركَ بصمة لا تُنتسى في بال من حضره، أمس الأحد.
3- حفل كاظم الساهر
 
رغم كل شيء، أراد الفنان العراقي كاظم الساهر أن تكون له محطّة أساسية في بيروت هذا العام بعد غياب دام لـ3 سنوات، فأحيا حفله عند الواجهة البحرية لبيروت وسط المدينة التجارية.
الحفلُ هذا حضره عدد كبير من الجمهور العراقي الذي جاء من العراق خصيصاً لمتابعة أمسية “القيصر” الذي قال على المسرح: “ان شاء الله الأزمة تروح ويرجع لبنان أحسن… لبنان حبيبي”.
خلال حفله الزاخر بالفن، أدى الساهر بمشاركة أوركسترا من 50 عازفاً، سلسلة من أعماله الرائعة، وأبرزها أغنية “الرسم بالكلمات” التي طلبها الجمهور علناً.
4- مهرجانات البترون
 
على مدى يومين متتالين، غصّ مرفأ الصيادين في البترون بأصدقاء المدينة وروادها ومحبيها، وذلك بسبب فعاليات مهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية الذي نظمته لجنة مهرجانات البترون الدولية.
واحتضن المهرجان مطاعم البترون ومصانع النبيذ البتروني ومعامل البيرة، وكانت فرصة لزوار المدينة لتذوق إنتاجها في ظل أجواء ساهرة وعلى وقع أغان قدمتها فرق موسيقية بترونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى